بينما بدأت وزارة الصحة في تطعيم الفئات الأكثر خطورة بالجرعة الثالثة المعززة من لقاحات فيروس «كورونا»، وكأولوية مؤقتة شملت مرضى الفشل الكلوي وزراعة الأعضاء، بيّن أستاذ علم الفيروسات السريري المساعد بجامعة نجران، الدكتور أحمد الشهري، أن للجرعة هدفين: الأول تقليل مخاطر الإصابة المحتملة عبر تنشيط خلايا الذاكرة المناعية نفسها المكونة سابقا بعد الجرعة الأولى والثانية، في صورة رفع مستويات الأجسام المضادة، وتجهيز الخلايا التائية للتعامل مع أي إصابة، والهدف الثاني تسريع وتيرة الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال تقليل انتشار الأحمال الفيروسية العالية من الفئات الخطيرة إلى بقية أفراد المجتمع. اللقاحات الأخرى والتعزيز بmRNA وعن اللقاحات الأخرى مثل «سينوفارم» و«سينوفاك»، وحاجتها للتعزيز بجرعات لقاحات mRNA، أوضح «الشهري» أنه، وبعيدا عن اللقاحات الجينية ذات الفاعلية العالية، أظهرت العديد من متغيرات «كورونا» المؤثرة قبل عدة أشهر، وفي مقدمتها متغير دلتا، القدرة على تحييد المناعة المكونة بعد أخذ جرعتين من أحد لقاحي «سينوفارم» أو «سينوفاك» أو غيرها، وعليه أوصت الجهات الصحية، مثلا في البحرين والإمارات العربية المتحدة، بضرورة تحصين الأفراد الأكثر خطورة بجرعة إضافية من أحد لقاحي «فايزر - بيونتيك» أو «موديرنا». الوعي والمواءمة أكد «الشهري» أن التوصية بالجرعة الثالثة تتوائم مع مخرجات العديد من الدراسات العلمية، التي تشير إلى أن مستويات الاستجابة المناعية لدى تلك الفئات بعد الحصول على جرعتين من اللقاح تكون أقل من مثيلاتها لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة وأصغر سنا، مما يعني زيادة احتمالية إصابتهم بمتغيرات «كورونا» الشديدة أكثر من غيرهم. وتابع «الشهري»: «ينبغي الوعي بأن «المستفيد المباشر» من نتائج تحقيق المناعة المجتمعية هو الشخص الذي لم يتمكن من الحصول على اللقاح، ولم تسبق له الإصابة بالفيروس مثل الأطفال الأقل سنا والمواليد الجدد والأفراد المستثنين، وليس أفراد الفئات الأكثر خطورة». فئات الجرعة الثالثة جرعات اللقاح المعطاة في المملكة: 44 مليونا و500 ألف جرعة المحصنون بجرعتين: 20 مليونا و600 ألف شخص مرضى الجانب المناعي كزارعي الأعضاء المصابون بالفشل الكلوي المزمن أصحاب الأمراض المزمنة كبار السن الممارسون الصحيون