أكّدَ المشاركون في ندوة:«تاريخنا الثريّ ومجدنا الأبيّ» التي نظمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، مساء أمس الاثنين، بمناسبة احتفالية المكتبة باليوم الوطني 91، على أن الملك عبدالعزيز آل سعود قد قام بجهود جبارة، في سبيل توحيد المملكة العربية السعودية، واستغرق ذلك مرحلتين بدأت أولاهما مع فتح الرياض، في الخامس من شوال 1319ه، وبدأت الثانية بعد إعلان توحيد المملكة، تحت اسم المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر 1932م، حيث استهل هذا التوحيد بملاحم التوحيد، ثم تبعتها جهود البناء والتطوير. وكانت الندوة التي شارك فيها عدد من المختصين البارزين، في التاريخ السعودي وتاريخ شبه الجزيرة العربية وهم: عبدالله المطوع، وبندر العصيمي، وفاطمة القحطاني، قد استهلت بتقديم من عبدالله المنيف مدير الندوة، حول أهمية قراءة التاريخ السعودي ودراسته من مختلف جوانبه، والتعريف ببعض مؤلفات الدكتور عبدالله المطوع، الذي بدأ حديثه بأن الاحتفال باليوم الوطني 91، مناسبة وطنية محفزة لقراءة التاريخ. وفي ورقة بعنوان:«الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤرخًا للوطن» تحدث الدكتور بندر العصيمي، عن نشأة الملك سلمان وحبه للتاريخ ودراسته له، وتميزه بمعرفة نسب القبائل في المملكة، حيث قرأ المناهج الدراسية واطلع على عدد كبير من المجلات القديمة، منها مجلة الهلال المصرية التي كانت من أوائل قراءاته، وكان يكثر من قراءاته في تاريخ الشعوب والأمم، وسعى لتأسيس مكتبة خاصة تضم «60» ألف مجلد في «18» ألف عنوان، وكان مهتما بالقراءة في التاريخ الإسلامي. من جهته عقب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بعد توجيهه الشكر للمشاركين، الذين استعرضوا تاريخ الدولة السعودية بمختلف مراحلها، واستعراض الرؤية التاريخية لدى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده: إن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، شرفت بحمل اسم الملك عبدالعزيز الملك المؤسس، مضيفًا بأن «جيلنا ارتبط بالتاريخ الشفهي، وتأثر به أكثر من الكتب، وتأثر بروايات الآباء والأجداد» وعلينا مسؤولية التأثير في الجيل الجديد، ليعرف قيمة هذه الوحدة خاصة ما قام به الملك المؤسس. وقال ابن معمر: علينا أن نحوّل هذا التاريخ الثري إلى الجيل الجديد، بشكل يسير من مبدأ الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر، وقد تحققت إنجازات كثيرة في فترة وجيزة، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مجالات متعددة.