لم يشهد بازار "تشكيل" المؤسسة المتخصصة في دعم المبدعين المبتدئين، زخما وحضورا نسائيا كبيرا فحسب، بل تميز بالحضور والمشاركة النسائية المتميزة بأهم سيدات المجتمع، وأيضا من صديقات تشكيل من الجاليات الأجنبية التي تعيش في جدة. وبرغم محدودية قاعة العرض المتاحة للبازار الذي اختتم أمس، فتح أبوابه هذا العام للمبدعات من السيدات السعوديات بعد سنوات من التخصص في الدعم الإقليمي. ويعتبر البازار الأرقى من نوعه في جدة، حيث إن كل مشاركة لابد وأن يكون لها قصة أو هدف إنساني نبيل، لتحظى بعرض منتجاتها مع مشاركات على مستوى إقليمي وعالمي. رئيسة مؤسسة "تشكيل" سفانة ربيع دحلان، أفادت أن 10 مصممات ومبدعات سعوديات شاركن هذا العام في بازارات تشكيل منهن: الإعلامية منى أبو سليمان، ومصصمة الحقائب مها عطار، وغالية إدريس وسلافة دحلان وغيرهن. وأوضحت أن "تشكيل" أنشئ لدعم المصممين المبدعين المبتدئين إقليميا، وقرر في رمضان الحالي أيضا دعم المصممين والمصممات المحليات المبتدئات، ودعمهن تسويقيا، من خلال فتح أبوابه للمشاركة في بازار رمضاني. وفعلا قدمت المصممات تشكيلة مبدعة من منتجاتهن، وبذات الفرصة التي استفادت منها المصممات من التعرف على عملاء وجمهور تشكيل، أيضا كان البازار فرصة لتشكيل أيضا للتعرف على الناس، والتعرف على أذواقهم وطباعهم، وتوجهاتهم في التسوق، وهو ما يمنح قدرة أكبر على مساعدة ودعم مصممين ومصممات أخريات. وأضافت دحلان "أن أهم ما يميز "تشكيل" هو المستوى العالي للمصممات اللاتي دعمهن في بداياتهن وأصبحن داعمات للبازار بعد شهرتهن، وهن المشاركات الدائمات في بازارات تشكيل، ومنهن على سبيل المثال سارا بيضون، وهي لبنانية بدأت مشروعها من خلال مساعدة السجينات، واشتهرت حتى اقتنت حقائبنا شخصيات عالمية وشهيرة، وتعرض في بازار تشكيل هذا العام مجموعتها لعام 2013 التي ستعرضها في باريس. وكذلك نيفين مكتبي، وهي مبدعة في تصميم الححاب بالخط العربي، وتشارك بمجموعتها الجديدة. وشاركت في البازار مصممة العباءات روان أزهر، مبتكرة عباءات (تاء مربوطة) التي تحدثت عن تجربتها وقالت: إنها تحرص على المشاركة في البازارات النسائية، خاصة الرمضانية حيث تعتبرها أفضل منفذ للتسويق، إلا أنها نصحت المصممات المبتدئات بانتقاء نوعية البازار، والتوقيت المناسب للمشاركة.