وظفت بعض السعوديات مقدم شهر رمضان لعرض تصاميمهن الخاصة من الأزياء مثل العبايات والأثواب التقليدية التي تتماشى مع ذوق المرأة السعودية والعربية عموما، من خلال بازار مفتوح يأتي تزامنا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك ويستمر لمدة خمسة أيام. وشاركت مجموعة من مصممات الأزياء والسيدات في بازار ألف ليلة وليلة الذي افتتح الأسبوع الماضي، ويجمع ما بين التراث القديم والحديث بأجواء رمضانية تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت فيصل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور مدير عام مجموعة الأميرة سارة الدكتور أيمن بشاوري في روشان مول طريق الملك. وأوضحت ل «عكاظ» مديرة الأنشطة النسائية في المملكة إلهام بافرط حرص السعوديات على ارتداء الأثواب التقليدية تمييزا لهذا الشهر بطقوسه وملابسه وعاداته المختلفة عن باقي الأشهر الأخرى، وأن الطقوس والشعائر الروحانية والدينية والأسرية متمثلة في الحرص على أداء صلاتي التراويح والتهجد، والزيارات العائلية التي تقوي وتزيد من تماسك وترابط الأسر هو ما يعكس هذا التميز. وقالت: خلال أنشطتنا النسائية والاجتماعية نعمل لدعم المشاريع الصغيرة، خصوصا مشاريع لسيدات الأعمال المبتدئات عن طريق إبراز تصاميمهن في العباءات والملابس التقليدية ليكون المهرجانات والبازارات الرمضانية بداية انطلاقتهن في عالم الأعمال والصناعة والاقتصاد. وقالت مصممة الأزياء السعودية شاليمار يوسف وإحدى المشاركات في المهرجان «أعرض مجموعة من تصاميمي الخاصة بشهر رمضان والمخصصة للمرأة، وتتميز بالألوان التي تفضلها السيدات خلال هذا الشهر من عباءات وأثواب مخصصة وبأسعار معقولة». وحول عمل المرأة في مجال التصميم قالت «المرأة السعودية قادرة على تقديم المزيد لو توافرت لها الفرصة» وتضيف «شهد عمل المرأة خلال الثلاث سنوات الماضية تطورا كبيرا». من جهتها، تحدثت سمية القطب عن تجربتها في هذا البازار، وقالت وجدت إقبالا كبيرا من قبل زائرات المهرجان الذي يحمل عبق وحنين شهر رمضان الكريم، مشيرة إلى حرصهن على تقديم أفضل ما لديهن من الأزياء التي تناسب المرأة السعودية بشكل خاص والعربية بشكل عام، وما تحتاجه من تصميم وألوان تناسب ذوقها. أما منى الرياحان مصممة ملابسة داخلية نسائية تلقت دروسا في التصميم من خلال سفرها خارج المملكة، وتعمل على تصميم زي خاص بالفتاة السعودية، فترى أن المرأة السعودية صاحبة ذوق رفيع وتنصح بأن ترتدي الألوان التي تناسب لون بشرتها. أما مستورة أقحوان وهي صاحبة أقدم زاوية في البازار وتعمل منذ عشر سنوات فتقول «أقدم جزءا من التراث الشعبي الذي يجمع ما بين القديم والحديث ليتذكر الأحفاد ماضي الأجداد وتخليده من خلال الشهر الكريم».