واصل تنظيم القاعدة استهدافه عناصر الجيش اليمني، حيث هاجم فجر أمس مركزا للشرطة في مدينة جعار بمحافظة أبين، مما أدى إلى مقتل4 جنود ومدني، حسبما أفاد مسؤول حكومي محلي. وقال المسؤول إن "عناصر من تنظيم القاعدة تمكنوا من التسلل إلى مقر الشرطة في جعار حيث كان يتواجد عدد من رجال الأمن وأطلقوا النيران نحوهم مستخدمين الأسلحة الرشاشة وقذائف (آر بي جي)، مما أدى إلى مقتل ثلاثة بينهم مدني وإصابة ثلاثة آخرين". من جهته، قال عبداللطيف السيد قائد اللجان الشعبية المؤيدة للجيش في جعار إن الهجوم الذي شنه "أنصار الشريعة"، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، "يمثل خطرا على مدن محافظة أبين ويؤكد أن عناصر متواجدة ليس في القرى والوديان المحيطة بمدن المحافظة فقط، وإنما داخل المدن". وكان الجيش نجح في منتصف يونيو وبعد شهر من المعارك، في طرد عناصر تنظيم القاعدة من معظم مناطق محافظة أبين التي سيطروا عليها طوال سنة تقريبا. وأبدى السيد الذي يقول إنه كان من مناصري عناصر القاعدة عندما احتلوا زنجبار، عاصمة أبين، في نهاية مايو 2011 قبل أن ينتقل إلى صفوف المقاتلين المدنيين المؤيدين للجيش، تخوفه من عودة العنف في حال لم تحكم الدولة قبضتها على مدن المحافظة. وأضاف "هناك جماعات تابعة للقاعدة تتواجد في الجبال وأطراف المدن، ولاسيما جعار، وهم بذلك يشكلون خطرا". وبحسب السيد، فإن الحكومة وعدت بنشر وحدات أمنية في المحافظات الجنوبية للسيطرة على الوضع الأمني. على صعيد آخر، أكدت السلطات اليمنية السيطرة على مبنى وزارة الداخلية الذي شهد الثلاثاء معارك دامية أسفرت عن مقتل 15 شخصا. وقال قائد قوات الأمن المركزي اللواء فضل يحيى القوسي إن قواته سيطرت على مبنى الوزارة "تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان لحماية الوزارة وتأمينها"، نافيا ما أفادت به مصادر أمنية لوكالة فرانس برس عن مساندة قوات الأمن المركزي الذي يقودها للمهاجمين الذين هاجموا مبنى وزارة الداخلية الثلاثاء.