تمكنت قوات الامن المركزي اليمنية من استعادة مبنى وزارة الداخلية في صنعاء من عناصر الشرطة الذين اقتحموه اول من امس ونهبوا محتوياته احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم وعلاواتهم المالية، بعدما اسفرت المواجهات منذ 48 ساعة عن مقتل 15 شخصا وجرح العشرات. وصرح قائد قوات الامن المركزي اللواء فضل يحيى القوسي ان قواته استعادت مبنى الوزارة تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قطان، نافياً ما تردد عن مساندة قواته لمحتليها. وكانت احزاب «اللقاء المشترك» اتهمت القوسي الذي كان مقربا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح بانه شجع الاقتحام الاول الذي قام به مسلحون قبليون الاحد الماضي احتجاجاً على عدم تجنيدهم بعدما قاموا بحراسة وزارة الداخلية وملاحقها لأكثر من عام. وقال وزير الداخلية في تقرير امام مجلس الوزراء ان المواجهات اندلعت بعد «اقدام بعض افراد شرطة النجدة على الاعتداء المسلح على الوزارة بحجة مطالبات حقوقية واقالة عناصر فاسدة»، واصفاً الهجوم بأنه متعمد ويهدف الى «زج البلاد في الفوضى». من جهة ثانية، قتل اربعة جنود ومدني عندما هاجم مسلحون يرجح انتماؤهم الى تنظيم «القاعدة» مركز الشرطة في مدينة جعار بمحافظة ابين الجنوبية بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وكان الجيش اليمني تمكن في حزيران (يونيو) بعد معارك طاحنة من طرد مسلحي «القاعدة» من ابين بعدما سيطروا عليها لأكثر من سنة. الى ذلك (ا ف ب)، توقع محتجز العنصر الامني الايطالي اليساندرو سبادوتو الذي اختطف الاحد في صنعاء ان يفرج عن الرهينة في غضون يومين. وقال علي ناصر حريقدان، زعيم المجموعة القبلية الخاطفة، لموقع «مأرب برس» امس «هناك وساطة قبلية، لا أريد أن أصرح باسمها، وإن شاء الله تحل القضية»، موضحاً ان لجنة الوساطة التقت به «وتوصلنا الى بعض الحلول، وإن شاء الله تحل القضية ونطلق سراحه الليلة، أو غدا أو خلال اليومين القادمين».