أسقطت طائرة أميركية من دون طيار عندما كانت تحلق فوق قرية (زنكاره) التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن (وانه) عاصمة وزيرستان الجنوبية الباكستانية، وفيما ذكر ناطق أميركي أن الطائرة سقطت بفعل خلل فني، تبنت طالبان باكستان إسقاط الطائرة دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول كيفية إسقاطها. وتتمتع الطائرة بتكنولوجيا متقدمة تمكنها من التشويش على رادارات صواريخ أرض - جو. وفي وكالة خيبر في منطقة القبائل الباكستانية (فاتا) المتاخمة لأفغانستان هاجم مسلحون نقطة تفتيش تحرسها قوات حرس الحدود وميليشيات محلية مناهضة لطالبان ما أدى إلى مقتل 18 شخصا بما في ذلك 10 من مسلحي الحركة. وذكر بيان عسكري أن المسلحين باغتوا نقطة التفتيش بوابل من الرصاص والقنابل اليدوية ولكن قوات حرس الحدود لجأت إلى هجوم مضاد قتلت فيه 10 من المسلحين واستولت على كميات كبيرة من أسلحتهم. وفي كورم السفلى المتاخمة لأفغانستان هاجم مسلحون غير معروفين حافلة مدنية ما أدى إلى مقتل 3 مسافرين. ولم تتمكن السلطات الأمنية من معرفة هويتهم لأنهم لاذوا بالفرار من الموقع فور العملية واختفوا في الجبال المحيطة بالمنطقة. إلى ذلك هدد وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك بإغلاق موقعي (جوجل) و(يوتيوب) نظرا لعدم تعاونهما مع الحكومة في متابعة الإرهابيين. وذكر أن المسلحين الذين هاجموا مومباي في 26 نوفمبر 2008 استخدموا تسهيلات هاتفية عبر الإنترنيت في الولاياتالمتحدة الأميركية. كما هدد برفع قضية بالمحاكم الأميركية ضد المشرفين على خدمات الإنترنيت بتهمة التورط بجرائم الشبكة العنكبوتية (الإنترنيت). على صعيد آخر أعلن السفير الأميركي في إسلام أباد كاميرون مونتر أن فئات في باكستان تدعم شبكة سراج الدين حقاني التي تستهدف القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان ولكنه لم يحدد تلك الفئات. وفي أفغانستان قتل جنديان أطلسيان و49 طالبانيا في مواجهات وأعمال عنف شهدتها مناطق عدة من أفغانستان خلال ال24 ساعة الماضية. وارتفعت بذلك حصيلة قتلى القوات الأجنبية بأفغانستان منذ مطلع العام الحالي إلى 442 جنديا بينهم 329 أميركيا بحسب الأرقام الرسمية للقوات. من جانب آخر، تفقد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير القوات الألمانية المنتشرة في الشمال الأفغاني حيث تحدث مع الجنود الألمانيين المنتشرين في مزار شريف بهدف تكوين فكرة التحضير للانسحاب التدريجي لجنود القوة الدولية "إيساف" الذي يفترض أن ينتهي في 2014". وتنشر ألمانيا في أفغانستان نحو 5 آلاف جندي معظمهم في الشمال الأفغاني وتعد ثالث قوة غربية بعد أميركا وبريطانيا.