تضع أربع جهات أمنية حاليا اللمسات الأخيرة لخطة إدارة حركة الحشود البشرية بالمنطقة المركزية وداخل الحرم المكي الشريف خلال شهر رمضان، مستفيدة من التجارب الماضية، ومركزة على منع الصلاة في الممرات لضمان انسيابية الحركة أثناء الدخول والخروج من وإلى الحرم الشريف. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الجهات الأمنية الأربع التي تضم كلا من، قوة أمن الحرم المكي الشريف، وقوة الحج والعمرة، ومدن تدريب الأمن العام، وقوات الطوارئ الخاصة، تقوم على تنفيذ بعض البروفات لخططها التشغيلية، مستفيدة من بعض دراسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. وأشارت المصادر إلى أن قوة أمن الحرم المكي الشريف ستتولى إدارة الحشود داخل الحرم المكي الشريف في مناطق الأروقة وصحن الطواف والمسعى والممرات والدور الأول والأسطح، ولفتت إلى أن دورها يتمثل في تنظيم حركة المعتمرين ومنع الصلاة أو الجلوس في الممرات لإفساح المجال أمام الراغبين في الطواف وتوجيه الطائفين إلى الدور الثاني أو أسطح الحرم الشريف في حال امتلأ صحن الطواف بالطائفين، وإيجاد أماكن خاصة لصلاة النساء لعزلهن عن الرجال، وأوضح قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف العميد يحيى الزهراني، أن الخطة التي تم إعدادها تركزعلى الاستفادة من التجهيزات العالية بغرفة العمليات لتوجيه حركة الحشود البشرية داخل الحرم الشريف ومنع الصلاة في الممرات والمشايات لضمان انسيابية الدخول إلى صحن الطواف والخروج منه والاستعانة بغرفة العمليات المجهزة بكاميرات مراقبة لمتابعة حركة الحشود البشرية وتوجيه الأعداد الكبيرة إلى الأماكن التي لا تكون فيها كثافة هائلة، وأفادت المصادر بأن قوة الحج والعمرة ستتولى تنفيذ خطة إدارة الحشود البشرية في الساحات الشرقية للحرم الشريف، التي تعد الساحات الأكبر، حيث تستوعب ما يزيد على 500 ألف مصل، خاصة بعد تنفيذ مشروع توسعة الساحات الشمالية الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين ويجري العمل فيه حاليا، وأشار قائد الحج والعمرة اللواء على الغامدي إلى أن الخطة تركزعلى تقسيم الساحات الشمالية إلى مربعات وتحديد ممرات للدخول وأخرى للخروج ومنع الصلاة في الممرات بحيث يتاح للمعتمرين الراغبين في الطواف الدخول أو الخروج إلى صحن المطاف في يسر وسهولة، ولفتت إلى أن مدن تدريب الأمن العام ستتولى إدارة حركة الحشود البشرية في الساحات الغربية والشمالية وتنظيم عمليات الدخول والخروج من وإلى الحرم الشريف، فيما تتولى قوات الطوارئ الخاصة إدارة الحشود البشرية في الساحات الجنوبية للحرم الشريف منطقة باب الملك عبدالعزيز.