رغم إمكانياته المتواضعة وقلة الدعم الذي يجده إلا أنه استطاع أن يفرض نفسه بقوة في أقوى دوري عربي دوري محمد بن سلمان للمحترفين، لثلاثة مواسم كان نادي الباطن يقدم مستويات رائعة، أشاد بها النقاد والمحللون والجماهير الرياضية بمختلف ميولها. نادي الباطن أو السماوي كما يحلو لمحبيه تسميته، كافح لسنوات طويلة ابتداءً من الدرجة الثالثة إلى أن وصل الممتاز، ولم يصل بسهولة كما يظن البعض، بل بجهد ومشقه وعمل منظم، فقد كان حلمه أن يحقق أمنية أهالي حفر الباطن بالصعود للممتاز وتحقق له ذلك، كل هذا من أجل أن يكون لمحافظته اسم ضمن مصاف أندية المحترفين، فمن حقه علينا أن نقف معه ونسلط الضوء على ما يعانيه في هذه المرحلة المهمة من بداية الدوري. سأتحدث عن أهم نقطة «الجانب المالي» قد يخفى على الكثيرين ظروف النادي المالية وما يمر به، فمن دون المال لن تحقق النتائج ولا الإنجازات ولا البقاء في دوري تتواجد به أندية كبيرة ذات تاريخ وبطولات وقاعدة اقتصادية صلبة تستند عليها، وهذا شيء متعارف عليه في كرة القدم. لو نظرنا إلى الجانب المالي لنادي الباطن لوجدناه شحيحًا جدًا وغير كاف في سد الالتزامات وتسيير دفة النادي، فالاستمرار في دوري قوي يحتاج إلى سيولة وداعمين، وهذا ما يفتقده نادي الباطن. وهنا نتساءل أين رجال أعمال وتجار محافظة حفر الباطن عن دعم ناديهم؟، فالمسؤولية مشتركة، ولا تقتصر على إدارة النادي، بل من واجباتهم كجزء من المجتمع الحفراوي أن تكون لهم إسهامات تجاه نادي محافظتهم الذي ينتظر منهم الوقوف والدعم، والذي يصب بلا شك في صالح المحافظة، ويبعث رسالة اطمئنان على مستقبل النادي. لذا فإن الحفاظ على المكتسبات يتطلب وقفة جادة من قبل تجار محافظتنا الأفاضل لتحقيق ما يطمح له أهالي المحافظة والمسؤولن.. فإذا كان النجاح يحسب للمحافظة فالسقوط أيضًا.. وتجارنا نتعشم فيهم خيرًا ونتمنى أن يصطفوا خلف ناديهم، فهم الوقود الذي يوصله إلى بر الأمان وإلى القمة والمجد.