أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس أنه مهما آلت إليه الأحداث الجارية في سورية، فإن الجيش لن يسمح بإقامة أي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة، وسيكون رده حاسما. وقال أمس بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس الجيش اللبناني التي تصادف الأول من أغسطس "اعلموا أنه مهما آلت إليه الأحداث الجارية في سورية فالجيش سيبقى على أتم الاستعداد للاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته الوطنية كاملة وفقا لقرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها وذلك بهدف الحد من تداعيات تلك الأحداث على لبنان وحماية أهالي المناطق الحدودية ومنع انتقال الفتنة إلى الداخل". وأضاف أن الجيش :"لن يسمح بتحقيق رغبات الكثيرين في تحويل الوطن إلى ساحة تترجم فيها الخلافات السورية والإرادات الإقليمية أو في إقامة أي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة وسيكون رده حاسما وفاعلا عبر خطة محكمة". في غضون ذلك، كشفت مصادر في تنسيقية اللاجئين السوريين بلبنان أن عدد اللاجئين في لبنان ارتفع من 58 إلى 90 ألفا خلال الشهر الجاري. ولفتت إلى أن بعض النازحين لاسيما في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله تمارس ضغوطا أمنية عليهم ما يدفعهم إما إلى مغادرة هذه المناطق وإما العودة إلى الداخل السوري، لاسيما أن المضايقات وصلت حد التوقيفات والاعتقالات والتهديد بتسليمهم للنظام السوري.