أثارت عملية اغتيال رئيس هايتي، جوفينيل مويس، الليلة الماضية، العديد من التساؤلات بشأن مستقبل البلد الذي يعد الأفقر في الأمريكتين، والذي يواجه بالفعل أزمة سياسية وأمنية مزدوجة. وتعاني هايتي، بالفعل، من انعدام الأمن، لا سيما عمليات الاختطاف من أجل الحصول على فدية، والتي ترتكبها عصابات تتمتع بحصانة حقيقية، وهي الأزمة التي واجه جوفينيل مويس، اتهامات عديدة بالتقاعس والفشل في السيطرة عليها. وفي هذا السياق، دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة وشفافة بحلول نهاية عام 2021، مما أثار مخاوف من حدوث تحول نحو الفوضى الشديدة، حيث إن رئيس الوزراء الحالي، آرييل هنري، والذي يتولى مهمة إجراء الانتخابات، كانت ولايته بالأساس محل نزاع منذ صدور مرسوم توليه المنصب في يناير2020. وتعرض رئيس هايتي لمحاولة اغتيار في مقر إقامته على يد مجهولين ادعوا انتماءهم لقوات مكافحة المخدرات في البلاد، بينما أعلن رئيس الوزراء حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.