قبل نصف ساعة من انتهاء المهلة المحددة له، قرر رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما تسليم نفسه، والاستسلام للسجن لمدة شهر بتهمة ازدراء المحكمة، بينما شدد المتحدث باسم «زوما» بأن قرار الرئيس السابق لا يعني «اعترافه بالذنب». وفي ظل انتشار مكثف للشرطة، غادرت قافلة من عشر سيارات بخطى سريعة منزل «زوما» في نكاندلا، ليبدأ قضاء عقوبته، بينما انطلقت الدعوات لجمع صفوف المئات من أنصاره – بعضهم مسلح – فيما التزمت قوات الشرطة الصمت ورفضت المواجهة، على الرغم من تجاوز هؤلاء القيود المفروضة بشأن فيروس كورونا. وأُدين جاكوب زوما،الأسبوع الماضي، من قبل المحكمة الدستورية بتهمة التهرب من الإجابة على أسئلة لجنة تحقيق في الفساد، بعد أن وجهت له اتهامات بنهب الموارد العامة خلال السنوات التسع التي قضاها في السلطة. وفي نوفمبر 2020، هرب جاكوب زوما، الذي استُدعي للإدلاء بشهادته، في منتصف جلسة الاستماع له دون إذن، ثم تجاهل الاستدعاءات الأخرى.