تتغير الفيروسات باستمرار من خلال نشأة الطفرات، حيث إنه مع نشأة طفرة جديدة واحدة أو أكثر لفيروس ما يُطلق عليها «سلالة متحورة» من الفيروس الأصلي. ما هي طفرات «كورونا»؟ الطفرات بشكل عام هي التغيرات في مادة الفيروس الوراثية، وبالنسبة ل«كورونا»، فهناك طفرة تُسمى «N501Y»، وهي شائعة في المتحورات الإنجليزية والجنوب إفريقية والبرازيلية، ويُشتبه بأنها تجعل الفيروس أكثر قابلية للانتقال. بينما يحمل المتحوران الجنوب إفريقي والبرازيلي طفرة أخرى، تُسمى «E484K»، يشتبه بأنها تقلل المناعة المكتسبة: إما عن طريق عدوى سابقة مع زيادة احتمال الإصابة مرة أخرى، أو عن طريق اللقاحات. ما هي سلالات «كورونا» المتحورة؟ * ألفا (B.1.1.7) تنتشر هذه السلالة من فيروس «كوفيد-19» بسهولة أكبر، وقد يكون المصاب بها أكثر عرضة لدخول المستشفى وخطر الوفاة. * بيتا (B.1.351) - غاما (P.1) - إبسيلون (B.1.427) - إبسيلون (B.1.429) - دلتا (B.1.617.2) تنتشر هذه السلالات المتحورة بسهولة أكبر، وتقلل من فاعلية بعض أدوية الأجسام المضادة، وكذلك الأجسام المضادة التي أنتجها الجسم بعد التعرض لعدوى سابقة بمرض «كوفيد-19» أو بعد تلقي لقاح «كوفيد-19». سلالات الفيروس واللقاحات تشير الأبحاث إلى أن لقاحات «كوفيد-19» تكون أقل فاعلية ضد السلالات المتحورة، لكن يبدو أنها ما زالت قادرة على الوقاية من الإصابة بحالات شديدة من مرض «كوفيد-19»، وما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث. كما تسعى الشركات المنتجة للقاحات إلى إنتاج جرعات لقاح معزِّزة، لتحسين الوقاية من سلالات الفيروس المتحورة.