كشفت الدراسات الأخيرة التي أجريت على فيروس كورونا المتحور الذي يعرف حاليا بالاسم العلمي «كوفيد- 19 - سارس- كوفيد-2» أو (B.1.1.7) بأنه أسرع انتشارًا وأقوى من ناحية العدوى من السلالة الأولى بنحو 75%، وذلك لما كشف عنه موقع (californianewstimes). في غضون ذلك، فإن الفيروس المتحور ربما وصل إلى جنوب أفريقيا، وربما بشكل مختلف عن الموجود في بريطانيا، ولا تزال الدراسات تحاول معرفة الغموض حول هذه المسألة، فقد تمت تسمية هذه السلالة في جنوب أفريقيا ب(501.v2)، وقال مسؤولون صحيون إن 90 % من الإصابات الجديدة أصيب بهذا النوع المتحور الجديد. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت عن ظهور 4 أنواع من سلالات فيروس كورونا تنتشر حول العالم. تحور غير خطير حتى الآن، تشير الدلائل إلى أنه على الرغم من العدوى الزائدة للسلالة الجديدة، إلا أن الفيروس المتحور الجديد ليس أكثر خطورة من كورونا «كوفيد-19»، ووفقًا لعلماء الأحياء التطورية، فإنه أيضا ليس أكثر فتكًا، ولكنه أكثر عدوى وسرعة في الانتشار، وكشفت دراسة بريطانية كبيرة أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا، ربما تكون أكثر عدوى، ولكنها لا تسبب معدل وفيات أعلى، بحسب موقع «إنسايدر» الأمريكي. وقارن باحثون من هيئة الصحة البريطانية 1769 شخصًا مصابًا بالسلالة الجديدة للفيروس (B.1.1.7) مقابل 1769 شخصًا مصابًا بالفيروس الأصلي «من النوع البري»، ولم يجدوا فروقًا ذات دلالة إحصائية في معدلات دخول المستشفيات أو معدل الوفيات. وقالت سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في الهيئة: «إن البحث يشير إلى أن السلالة الجديدة لا تسبب مرضًا أكثر حدة أو يزيد من الوفيات»، لكن الباحثين يواصلون تحقيقاتهم. متى وكيف ظهر التحور اختبرت أول عينة من الفيروس المتحور الجديد (B.1.1.7) يوم 20 سبتمبر الماضي في لندن، فيما اكتشفت الحالة الثانية اليوم الثاني في لندن أيضًا، وخلال أسابيع قليلة، وتحديدًا في بداية نوفمبر وصلت نسبة العدوى في الإصابات الجديدة من الفيروس المتحور إلى 28 %، وفي الأسبوع الثاني من ديسمبر ارتفعت هذه النسبة إلى 62 %، وربما 90 % حاليًا. ظهور السلالتين (B.1.1.7) و(501.v2) أظهر الكثير من الأسئلة، أولها لماذا نجحتا هاتان السلالتان في الانتشار بشكل كبير، والآخر عن الظروف التي هيأت انتشار السلالات المتحورة من فيروس كورونا، والتساؤل الثالث هل يمكن لهذه السلالات المتحورة أن تقاوم اللقاحات الجديدة؟ وأكد العلماء أن المناعة البشرية يمكنها القضاء على أي تحورات يمكن أن تحدثها الفيروسات إلا أنه في حالات معينة فإن الأمر لا يتم كما ينبغي، وتقول نظرية العلماء إن نقص المناعة عند فئة معينة من المرضى يؤدي إلى تخفيف الضغط على الفيروس ويسمح بنمو الطفرات التي يمكن للجهاز المناعي القضاء عليها. بالنسبة لما إذا كانت السلالات المتحورة من (كوفيد - 19) قادرة على التغلب على اللقاحات الجاري صنعها أو تلك التي يلقح بها الناس حاليا، قال العلماء إن ذلك أمر مستبعد. وأضافوا العلماء: «مع ذلك، هذا لا يضمن ما سيحصل في المستقبل، يدل الظهور السريع لهاتين السلالتين المتغيرتين على قوة التطور في هذا الفيروس، وإذا كان هناك مجموعة من الطفرات التي يمكنها التحايل على الاستجابة المناعية التي يسببها اللقاح، فمن المحتمل جدًا أن نجد الحل في الطبيعة».ِ «كوفيد- 19- سارس- كوفيد-2» أسرع انتشارًا وأقوى من ناحية العدوى من السلالة الأولى بنحو 75 % سلالة جنوب أفريقيا تسمى (501.v2)، وربما بشكل مختلف عن الموجود في بريطانيا ظهور 4 أنواع من سلالات فيروس كورونا تنتشر حول العالم المناعة البشرية يمكنها القضاء على أي تحورات للفيروسات إلا في حالات يمكن للقاحات التغلب على السلالة الجديدة ولكن لا يضمن المستقبل