هل ستعود مكاتب حجوزات الطيران مرة أخرى وغيرها من المحلات التي تبيع السلع؟ هذا ما أعتقده بعد أن تضرر الكثيرون من الغش وخسروا أموالهم بسبب التسوق عن بعد عبر الشبكة العنكبوتية. لا أحد منا لم يتعرض لخسارة بسبب التسوق عن بعد، بل يمكنني أن أتحدى بعد الحادثة التي حصلت لي واستفتائي بين الأصدقاء والطلاب والأقارب أثبت صحة كلامي. أصبحت السلع المقلدة تعج بها مواقع التسوق الإلكتروني، ففيها ما لذ وطاب من سلع، لكنها للأسف مقلدة أما مواقع حجوزات الطيران فلم تعد مكانا للثقة في التعامل، في حادثة لي، طلبت سلعة عبارة عن لاقط صوتي وهو(المايكروفون) -وهي بالمناسبة كلمة ليست عربية لذا وجب استبدالها بكلمة لاقط صوت- كل ذلك من أجل التجهيز والإعداد لقناتي على (اليوتيوب) من أجل نثر ما في جعبتي من معلومات ودروس لتعليم اللغة الإنجليزية وهو تخصصي وبخبرة تجاوزت العشرين عاما. «مالكم بالطويلة» كما يقال وهي مقولة سعودية شعبية تعني القادم أهم في حديثي، لذلك أصغ إلي جيدا وأعرني اهتمامك أكثر. سجلت في أشهر المواقع التي تبيع جميع السلع ومشهورة بعرضها كل ما تحتاج، حتى أن فيها قسما يمكن أن تشارك فيه لعرض سلعتك إذا أردت. والتسجيل من شروط الطلب إذا أحببت طلب سلعة. أكملت التسجيل وطلبت السلعة ودفعت عبر البطاقة البنيكة (الفيزا)، لأنتظر اللاقط الصوتي يصلني. في غضون أيام لا تتجاوز أصابع اليد وصلني المذكور أعلاه وإذا بي استخدمه لقناتي. في البداية كان اللاقط الصوتي شيئا خرافيا مانعا للصدى وخفيفا وسهل الاستخدام، وفي اليوم الثالث من استخدامه حصل ما لم يكن بالحسبان استخدمه لأجد الصوت غير مشجع لمتابعي القناة لأن يستمروا أكثر من ثوان من بداية عرض المقاطع. أصابتني الحيرة والشك، وإذا بي أحاول استخدام فرصة تغيير البطارية دون فائدة، حتى وصل بي الحال لاستخدم جهاز حاسوب آخر، ولا فائدة أخذت جهازي لمحل إصلاح الأجهزة الحاسوبية، وأبلغني أن جهازي لا مشكلة فيه. هنا ساقني القدر أن أشاهد مقطعا على اليوتيوب، يذكر ويحذر من أن نوع اللاقط الذي اشتريته قد يكون غير أصلي ويعقد المقطع مقارنة بين اللاقط الأصلي وغير الأصلي. فقلت في نفسي أعانك الله يا بندر على رحلة البحث عن الحقيقة واسترجاع فلوسك والأهم الوقت الذي ينقضي في الحوارات معهم، أي تلك الشركة المشهورة عبر مواقعهم في (تويتر) أو حتى الحوارات الحية عبر موقعهم على الشبكة العنكبوتية. بدأت الرحلة وكل مرة يظهر لي موظف جديد، ليطلب مني شرح الموضوع من البداية، فأصبحت بدل إعطاء دروس لغة إنجليزية عبر القناة المخصصة لي أصبحت أعطي شروحات عن مشكلتي مع ذلك الموقع، ومالكم بالطويلة. المقال القادم سأكمل لكم القصة إن شاء الله.