يراهن عدد كبير من المطربين المشاركين في مسلسلات رمضان هذا العام على ما تكتنزه ذاكرة المشاهدين من إعجاب بأغانيهم تارة، ونجوميتهم تارة أخرى على النحو الأكبر، ويقدمون أعمالا يطاردون من خلالها ظل نجوميتهم التي فقد غالبيتهم الكثير منها. ويستند هؤلاء المطربون في تجاربهم مع عالم التمثيل على النجاح الذي حققوه في دنيا الغناء والكليبات في مغامرات قد تكون غير محسوبة. هيفاء وهبي التي لم تقنع جمهورها بموهبتها في التمثيل في فيلم "دكان شحاتة"، ركبت هذا العام رأسها ضاربة بآراء النقاد في قدراتها على التمثيل "الحقيقي" عرض الحائط؛ حيث تخوض تجربتها الأولى هذا العام في دراما رمضان من خلال مسلسل "مولد وصاحبه غايب"، حيث تؤدي دور "نوسة"، وهي فتاة من منطقة شعبية، تبدأ حياتها كمطربة في الموالد، ثم تتورط في إحدى القضايا وتدخل السجن، ويتردد أن المسلسل ربما يخرج من السباق الرمضاني لعدم الانتهاء من تصوير بعض من مشاهده الخارجية. والمشاركة الثانية لأهل المغنى في دراما رمضان للمطربة اللبنانية رولا سعد التي تلعب البطولة في مسلسل "البحر والعطشانة"؛ حيث تقوم بدور بنت لبنانية مصرية تدعى "ياسمين" تركتها والدتها في لبنان، وهي صغيرة، وتأتي للعيش في مصر، ويشاركها بالمسلسل المطرب أحمد فهمي الذي يشارك أيضا في مسلسل "جنى في بلاد العجائب" مع مي كساب، والطفلة جنى. وبعد مشاركتها مرتين من قبل في دراما رمضان؛ الأولى مع يحيى الفخراني في مسلسل "المرسى والبحار" منذ 6 سنوات، والثانية مع خالد الصاوي في مسلسل "قانون المراغي" العام الماضي، تدخل أنوشكا السباق الرمضاني من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل "فرقة ناجي عطاالله" مع عادل إمام، والمسلسل تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام. وتشارك ميس حمدان في ثلاثة أعمال هي "كيكا ع العالي" مع حسن الرداد، و"النار والطين" مع فتحي عبدالوهاب، و"الطرف التالت" مع محمود عبدالمغني. وتشارك مي سليم في ثلاثة مسلسلات هي "حارة خمس نجوم" مع أحمد عبدالعزيز، و"عروسة يا هووه" مع إدوارد، و"فيرتيجو" مع هند صبري. ومن خلال مسلسل "أهل الهوى" يشارك إيمان البحر درويش في دراما رمضان لأول مرة مع فاروق الفيشاوي، ويؤدي فيه دور جده سيد درويش. أما صاحبة الركن الهادي المطربة أنغام فتخوض تجربة الدراما لأول مرة من خلال مسلسل "غمضة عين"، وتجسد دور "نبيلة" الفتاة البسيطة التي تتربى في الملجأ ثم تخرج منه - في دور يشبه كثيرا أدوارا رائعة قدمتها فاتن حمامة في أفلام سابقة-، وتواجه العمل صعوبات ربما تؤثر على عرضه خلال رمضان. ويبقى على المشاهدين الانتظار، ليروا ما إذا كان أهل المغنى قادرين على المرور عبر بوابة قلوبهم بتأشيرة التمثيل، أم تكون تلك الأعمال خاتمة خروجهم النهائي من قلوبهم ومن حسابات المنتجين أيضا.