وصف حارس مرمى المنتخب الألماني السابق ينز ليمان مستوى المنتخب الأرجنتيني مع مدربه دييجو أرماندو مارادونا بالأداء الذي لا يصاحبه لاتكتيك ولا تكنيك واضح، وقال "مارادونا يعتمد على دعم اللاعبين معنوياً وتحفيزهم بإعطائهم الثقة وهذا لا يكفي في المنافسة على لقب عالمي". وأضاف "الأداء الأرجنتيني اعتمد على الحماس فقط وعلى اللامركزية وهو ما دفعه المنتخب الأرجنتيني فمنذ البداية قابل منتخبات لا تنافس وحقق الفوز وحين ملاقاته لأول منتخب صاحب تكتيك عال وقوي بدنياً انكشف ضعف الأداء الأرجنتيني وهو ما كلفه الخسارة برباعية قاسية". ودفع مارادونا ثمن عناده واختياراته العاطفية بعدما استبعد لاعبي خط الوسط المحور استبيان كامبياسو والظهير الأيمن خافيير زانيتي وصانع الألعاب خوان رومان ريكيلمي, واتفق النقاد على أن المراكز التي يلعب بها اللاعبون الثلاثة هي السبب في سوء أداء المنتخب الأرجنتيني العريق، فالمحور ماسكيرانو كان وحيداً وافتقد للاعب المحور الثاني الذي كان كامبياسو بطل أوروبا مع الإنتر خير من يشكل الثنائي معه, بينما كان الظهير الأيمن أوتاموندي هو نقطة الضعف المتسبب في الهدف الأول الذي جاء بسرعة وفاجأ المنتخب الأرجنتيني وحطم آماله, وهو اللاعب الذي اختاره مارادونا لشغل مركز أفضل لاعب في الظهير الأيمن في السنوات العشر الأخيرة في المنتخب الأرجنتيني وبطل أوروبا خافيير زانيتي, وكذلك استبعاد صانع الألعاب ريكيلمي دون سبب مقنع, مرجعاً استبعاده إلى اختلاف في الرأي بين اللاعب والمدرب, وهو اللاعب الذي اعتمد عليه المنتخب في البطولات الأخيرة, ليجعل من ميسي صانع ألعاب خلف المهاجمين وهو الذي لم يتعود على ذلك المركز مما تسبب في ضعف أدائه ولم يقدم المستوى المأمول منه في كأس العالم كما هو في برشلونة. يذكر أن أكثر من 10 آلاف مشجع أرجنتيني استقبلوا لاعبي المنتخب الأرجنتيني في المطار وفي إيزيزا مقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم مما تسبب في بكاء مارادونا وفخر اللاعبين, ورفعت لافتات للجمهور تقول (دييجو 2014), في إشارة إلى رغبتهم في استمرار المدرب إلى مونديال البرازيل المقبل, وأكدت بعض الجماهير الحاضرة رغبتها في الانتقام في المونديال المقبل بحضور مارادونا. من جهته تشير التقارير إلى أن مارادونا يرغب في التنحي عن منصب المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني مما جعل مسؤولي الاتحاد الأرجنتيني يفاوضون المدربين السابقين للمنتخب الأرجنتينيين كارلوس بيانكي وسيرجيو باتيستا ومدرب المنتخب في المونديال الأخير خوسيه بيكرمان الذي يتفاوض حالياً مع الاتحاد الجزائري.