أهلاً بك عزيزي القارئ، أحضر فنجان الشاي «المنعنع»، وضع قدمًا على قدم، سنأخذ معًا جولة في المسافة بين «الميانة والغثاثة» والأخيرة تعني «ثقل الطينة»، وهي موضوعنا، وقبل البدء سأنوه بأنه يوجد فرق بين التصرف الغثيث والغثيث «شدّ بلد» !. هل أنت جاهز لننطلق معًا!. سأسرد لك بعضًا من تصرفات أراها تخولك للفوز بلقب «غثيث» بجدارة متناهية، أولًا هل تلاحظ بأنك تريد أن تسأل أحدا ما لم يتزوج عن سبب تأخره عن الزواج حتى الآن؟، هل تأكلك نفسك لسؤال جارك الذي ييبني منزله عن مجموع قسط البنك الشهري لقرضه العقاري؟ هل سألت أحدهم لم لم ترزق بالأبناء حتى الآن؟، هل سألت زميلك بالعمل عن قيمة راتبه الشهري؟ هل ترسل مقاطع واتس «كئيبة» باستمرار ؟، هل ترى أنك الابن الشرعي الوحيد للفهم والوعي و«حلّال» لكل مشكلات العالم؟ هل سألت طالبًا جامعيًا متى تتخرج؟ هل تقول لرجل كبير في السن أنت كبير بالسن؟ هل قلت لصديقك «النحيف» ليه ما تسمن؟، وهكذا عزيزي القارئ حتى بالكتابة عنهم شعرت «بالنرفزة» !. احذر أن تكون منهم، وبالتأكيد لكل شخص منا قائمته الخاصة التي «تغيظه» من أولئك الفئة «الغثيثة»، التي تنشر المشاعر السلبية في الأرجاء، وتحشر أنوفها بما لا يعنيها. وأعلم رعاك الله بأنه لا حلول سحرية للتعامل معها عدا أن «تكبر دماغك»، وتردد العبارة الخالدة «لا تقتل المتعة يا مسلم» !