اعتدنا عندما نعشق شيئا ونتسبب له في الضرر نبتعد لأجل من نحب، ربما هذه هي قاعدة العشاق الطبيعية والسليمة، ولكن ما يحدث في الأهلي لا يدل أبدا على أن هناك عاشقا يعمل من أجل الكيان. الغريب أن هناك من أعلن رسميا استعداده لتحمل كل تبعيات هذا الابتعاد، وأعني هنا بشكل أكثر وضوحا الابتعاد الإداري، ولكن هناك سببا غير معروف للتمسك بكرسي الرئاسة لا أعرفه، فلو كان هناك سبب مالي جاء من يعفي الإدارة من ذلك. في فن الإدارة من الممكن أن تكون متفوقا كموظف، ولكن ليس من الضروري أن تكون رئيسا ناجحا، وأن تكون جيدا في الأرقام ليس شرطا أن تقود دفة ناد بحجم الأهلي. الكفاءة المالية التي حصلت عليها إدارة عبدالإله مؤمنة سببها توقيع اللاعبين على موافقة بجدولة مستحقاتهم، وافق اللاعبون من أجل الأهلي، ومن أجل جلب لاعبين فعالين ولكن في آخر لحظة جلبت الإدارة لاعبا شبه عاطل، وفي مركز غير مطلوب (أي حاجة والسلام)، المهم في الأمر أن أحلل شهادة الكفاءة المالية. عقد جمعية عمومية غير عادية ربما تأخر، ولكنه أخيراً جاء، وكلي ثقة أن قدامى الأهلي العشاق الفعليين أحمد عيد والدكتور عبدالرزاق أبو داود والقائمة تطول قادرون على الخروج بالأهلي من نفقه المظلم، ولا أتمنى أن يعود الفريق للمربع الأول ويعود المشرف السابق الأمير منصور بن مشعل، ويختار رئيسا دوره (البصمة) فقط. ننتظر أن يكون العنوان الرئيس للجمعية العمومية، هو إقالة الإدارة وترشيح إدارة جديدة دون المشرف الذي وعد بدفع مهر آسيا.