تعددت الاسباب التي وضعت بطل الدوري في نسختيه الماضيتين في موقف لا يليق به أمام محبيه وتوالت عليه من كل حدب وصوب فما بين الإيقافات والإصابات وسوء الإعداد وتغيير المدربين والأزمة المالية الخانقة ظل النصر منكسرا غير قادر على المقاومة في الدور الأول لدوري عبداللطيف جميل بعد أن نزف سيلا من النقاط أودعته في المركز الثامن جامعا "18" نقطة مبتعدا عن متصدري الترتيب الأهلي والهلال بفارق"15" نقطة. الميدان نبش في أوراق العالمي وأسباب ابتعاده عن المنافسة في الدور الأول، وماذا عن طريق العودة في الدور الثاني "مع نخبة من أبنائه وعشاقه الذين شخصوا الواقع المرير ، ووصفوا العلاج وسط تفاؤل بدور ثان أجمل، فالأمل حسابيا قائم، وقد يذهب النصر بعيدا في ظل الأسماء الفنية الثقيلة التي يملكها. سيف : الرقم "1" بيده صناعة الفارق أكد لاعب النصر السابق فيصل سيف أن أسباب ابتعاد النصر تعود لعدة عوامل وقال : " عانى الفريق الإصابات والإيقافات في بداية الموسم وأيضا الأزمات المالية ولم يكن هناك استقرار فني من حيث المدربين ، والأجانب لم يقدموا ما يشفع لهم والنصر تعود على جلب محترفين من الوزن الفني الثقيل وتغير طرق اللعب كون كل مدرب له آلية معينة". وعن عودة النصر في الدوري قال فيصل : "كانافارو استغل فترة التوقف جيدا ، ودون شك عمل على تطوير العديد من الجوانب الفنية والبدنية ما سيسهم في بناء فريق صعب المراس في الدور الثاني، وسيكون سقف الطموح مرتفعا، فنقطيا الأمل قائم للنصر وليس هناك مستحيل ومع عودة المصابين سوف ينتعش النصر فنيا". وختم فيصل حديثه في رسالة لجماهير الشمس فقال : "جماهير النصر ليست اللاعب رقم "12" بل هي رقم "1" وتلعب دورا كبيرا في إنجازات النصر فهي مصدر يستمد منه النصر القوة بعد الله سبحانه وتعالى". الحقباني: تأخر الإعداد أضر بالفريق وعلى الصعيد نفسه أشار زميله لاعب نادي النصر السابق بدر الحقباني الى أن النصر ضحية الإصابات والإيقافات في الدور الأول، وقال : " النصر بطل لموسمين سابقين وفي هذا الموسم تأخر الإعداد وأيضا عانى الفريق إيقافات وإصابات مؤثرة، وبالتالي طبيعي هذا التأثير". وعن أجانب الفريق قال : "الأجانب يأتون غالبا لسد الخانات التي يحتاجها الفريق وأحيانا طرق اللعب تختلف وذلك ما حصل مع محمد حسين، ومايقا مستواه الفني جيد وأدريان عانى الإصابات وماركينيوس عودته ستنعش الفريق فنيا". وأبان الحقباني رأيه في تعاقب المدربين على النصر، وقال : "تغيير المدربين يؤثر على الاستقرار وكانافارو من الصعب الحكم عليه كونه مازال في بدايته، وفي المباريات الأخيرة بدأ رتم الفريق يتصاعد وبصمة المدرب واضحة". وعن عودة النصر في الدور الثاني قال الحقباني : "يحتاج النصر لمزيد من العمل والفارق النقطي كبير بين النصر والمتصدر، وسوف يظهر النصر بشكل أفضل في الدور الثاني كون الفريق سيكتمل مع عودة المصابين، والفريق بدأ يرتفع مستواه تصاعديا، والنصر يملك لاعبين قادرين على تقديم مستويات فنية مميزة قد تمكنه من التقدم في سلم الدوري". الداود : العالمي لن يذهب بعيدا من جهته أوضح صالح الداود الذي لعب في فترة سابقة في النصر بعض أسباب ابتعاده عن المنافسة في الدوري وقال : "عدم التوفيق في اللاعبين الأجانب، وعوامل تفشي الإصابات والغيابات، وتغيير المدرب أبرز العوامل الفنية التي ساهمت بشكل أو بآخر في إهدار النصر العديد من النقاط، وبالتالي فإن نتائج الفريق غير مرضية كونه يقبع حاليا في المرتبة الثامنة وذلك لا يليق بفريق كان بطلا لموسمين ماضيين وحقق كأس ولي العهد". وأبان الداود أن تغيير المدربين سلاح ذي حدين، قائلا : " لا شك في أن كانافارو يحتاج لوقت كي يتعرف على أحوال لاعبيه وأحوال الفريق، وبالتالي استنزف النصر بعض النقاط وكان من الأفضل الإبقاء على ديسلفا أو إقالته مع نهاية الموسم الماضي وطالما أعطي الثقة فكان لابد أن يواصل عمله مع الفريق". وعن أجانب الفريق قال الداود : "ربما لم يستفد النصر من الأجانب سوى في 30 % وتمثلت في أدريان قبل إصابته، ومايقا لم يقدم ما يشفع له". وعن عودة النصر في الدور الثاني قال الداود : " لا شك في أن فترة التوقف تارة تكون سلبية، وتارة أخرى إيجابية، وهي إيجابية لفريق مثل النصر كان يعاني إصابات وغيابات، وحاليا سيعودون للفريق ، والمدرب أخذ وقتا كافيا للتعرف على اللاعبين ، وقراءة الفرق من حوله ، ولن يذهب النصر بعيدا، وربما يصل للمركز الثالث أو الرابع في ظل استقرار وانسجام لاعبي المركز الأول الأهلي والهلال الثاني". وختم صالح الداود حديثه برسالة لجماهير الشمس قائلا : "شاهدنا جماهير النصر زهاء إشراف كارينو على الفريق، حيث أشعلت الحماس في نفوس اللاعبين وساهمت بشكل كبير في الوقوف مع الفريق معنويا من الخلال الدعم والحضور، لكنها طفت هذا الموسم وحضورها غير مرض لدعم الفريق وبحضورها سوف تساهم في تفادي بعض السلبيات وتعزز الإيجابيات". مسلي : المدرب والأزمة المالية وراء التدهور من جهته أكد الإعلامي مسلي آل معمر أن توقيت تغيير المدرب النصر غير موفق، وقال : " تغيير المدرب في نصف الموسم غير جيد كونه لم يقف على اختيارات الأجانب ، وإذا كانت هناك نية في الإبقاء على ديسلفا لكن من المفترض أن يكمل الموسم طالما الإدارة مقتنعة به ، وإذا هي ضد استمراره كان من المفترض إقالته مع نهاية الموسم الماضي، والمدرب يعمل ويجتهد". وعن أجانب النصر قال مسلي : "أدريان ومايقا ويونس مختار لم يقدموا ما يشفع لهم ومحمد حسين هذه هي إمكاناته، ويبدو أن المدرب مقتنع به، وفي النصر المحليون يغنون عن الأجانب". وعن أسباب ابتعاد النصر عن المنافسة في الدور الأول قال : "الغيابات والإصابات وتغيير المدرب ومن مباراة السوبر النصر لم يظهر بالشكل جيد، وأهم الأسباب الأزمة المالية، فلو كانت هناك سيولة مالية ستحل كل المشاكل ، وستدفع الرواتب ، وسيغير الأجانب، وبالتالي سيتحسن الوضع ". وأضاف مسلي قائلا : " الإدارة النصراوية مدركة لعملها وهم أحرص كثيرا على النادي من أي شخص والإعلام مهمته تتوقف عند النقد البناء وكشف الأخطاء ونقل الواقع بمصداقية والصورة كما هي". كميخ : جماهير الشمس ستعيد العالمي من جديد وعلى الصعيد نفسه أكد المدرب الوطني وأحد أبناء نادي النصر علي كميخ أن أجانب النصر لم يقدموا أنفسهم بشكل جيد والفريق بشكل عام لم يقدم نفسه بشكل جيد مع ديسلفا ، ومن أبرز الأسباب أن الاستعداد متأخر والإصابات والغيابات داهمت الفريق". وحول المدرب كانافارو قال : "كلاعب اسم كبير وكمدرب تنقص الخبرة وهو قدم لفريق تنقصه عناصر أجنبية ، وعدة عناصر كالاستعداد المتأخر والغيابات والإصابات والنصر من نهاية كأس الملك، وهو لا يظهر بشكل جيد باستثناء مباراة الاتحاد في الدوري". أجانب مميزون وعمل مكثف من الناحيتين الفنية الإدارية والشرفية وعودة الروح للفريق ولابد من تكاتف الجهود والنصر يملك عددا كبيرا من النجوم، فالفريق مدجج بالأسماء الثقيلة ولديها ما تقدمه في هذا الموسم". وفي نهاية حديثه قال علي كميخ : "جماهير الشمس هي من صنعت الأمجاد في الفترات السابقة، ولابد من الوقوف مع النصر في الضيق ، والشدة وسينصع الفرح والنجاح فيما تبقى من الموسم مع العمل الشرفي ، ولابد من دعم الرئيس سمو الأمير فيصل بن تركي الذي يقدم كل شيء ، وتمكن فعلا من إعادة النصر ولابد من دعمه من الجميع". الدغيثر : الدوري تبخر والأمل في كأس الملك بينما أوضح الإعلامي عبدالعزيز الدغيثر أن ابتعاد النصر عن المنافسة كان متوقعا، وقال : " لا شك في أن استعداد الفريق ضعيف منذ البداية وضعف العناصر المحترفة الأجنبية، إضافة إلى سوء جلب بعض اللاعبين المحليين ، وأيضا عدم وجود مناسب مثل كارينو الذي لن يعوض رحيله بسهولة". وشدد الدغيثر على أن أجانب النصر عالة على الفريق، وقال : "أجانب النصر لم يقدموا ما يشفع لهم وتواجدهم عالة على الفريق من ناحيتي الاستنزاف المالي، وحجز الخانات التي أولى بها أبناء النادي، فمحمد حسين مردوده الفني متدن جدا، وأيضا يونس مختار لم يظهر بالصورة الجيدة ، وأدريان ليس اللاعب الذي عرفناه أول الموسم ومايقا ليس لاعب المرحلة رغم إمكاناته الكبيرة ، وحتى الآن لم يستطع التأقلم مع الفريق، وبالتالي هناك سؤال: هل النصر ضحية السماسرة والاختيارات العشوائية؟ أم أن النظرة الفنية هي السبب كاستمرار محمد حسين الذي تسبب في بعض الهزائم". وأبدى الدغيثر رأيه في المدرب كانافارو قائلا : " إحضاره عشوائي وخطأ كبير فهو مدرب عاطل ودون أي إنجازات وخبرته قليلة ولا يملك سجلا تدريبيا حافلا". وعن عودة الفريق للمنافسة في الدور الثاني قال : " أستبعد عودة الفريق في الدور الثاني وحتى الموسم المقبل في ظل الأزمة المالية لأن استبدال اللاعبين صعب، وقد يتدهور الفريق مستقبلا ، وقد يتعرض الفريق لخسائر كبيرة محليا أو آسيويا، ولم يتبق له سوى كأس الملك بعدما ودع جميع المسابقات المحلية ، والنصر حصل على الدوري ووصل إلى القمة، لكن من الصعب الحفاظ عليها، ولابد أن تمنح الإدارة الحالية الفرصة مستقبلا لأي إدارة قادمة في حال انتهاء فترتها".