أخلت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة مبنى مجمع سيف الدولة الحمداني بقرية العياب بمحافظة الكامل للمرة الثانية بسبب عودة التصدعات إلى هيكل المبنى الذي تم إنشاؤه قبل 6 سنوات. وبالرغم من أن المبنى تعرض لتصدعات كبيرة في جدرانه بعد عامين من إنشائه، تم على إثرها إخلاء الطلاب منه في عام 1428 لإعادة إصلاحه، إلا أن التصدعات ظهرت مرة أخرى في المبنى خلال العام الجاري، مما اضطر الإدارة إلى تنفيذ قرار إخلاء المبنى نهائيا بعد انتهاء اختبارات العام الجاري. وكشف مسؤول في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة- فضل عدم نشر اسمه- عن أن إدارة شؤون المباني بتعليم العاصمة المقدسة كانت متابعة لهذه المشكلة منذ اكتشافها قبل نحو 5 أعوام، وأنه تم تكليف لجنة مختصة بالمشاريع والصيانة لمعاينة الموقع، وأنه صدر توجيه بإخلاء المبنى للمرة الأولى عام 1427، والبحث عن مبنى بديل حسب ما رأته اللجنة المكلفة بذلك، وتم استئجار المبنى القديم للمدرسة حتى تمت معالجة المشكلة. وأضاف أن عودة التصدعات مرة أخرى خلال العام الماضي، تكشف عن أن المبنى غير صالح نهائيا، وربما تتقرر إزالته حرصا على سلامة الطلاب والمعلمين، وأن لجنة هندسية متخصصة على وشك إصدار تقرير نهائي لتحديد إمكانية إصلاحه من عدمها، وكذلك تحديد المسؤول عن الخلل الواقع بالمبنى. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن المبنى تم إنشاؤه قبل 6 أعوام، وتحديدا في عام 1425، ويدرس به قرابة 400 طالب في ثلاث مراحل دراسية، وتم إخلاؤه من الطلاب بعد عامين من إنشائه بعد عدة شكاوى من المواطنين بسبب تزايد التصدعات في جدران المبنى. وأكدت المصادر أن لجنة فنية متخصصة عاينت المبنى، وأعدت تقريرا مفاده أن التصدعات في الجدران فقط، وأن الإنشاءات الهيكلية سليمة، وطالبت المقاول بإعادة إصلاح هذه التشققات خلال عام 1428، فعاد الطلاب إليه في العام التالي. وكشفت المصادر عن أن التصدعات عادت مرة أخرى خلال العام الماضي، وبعد عام واحد من إعادة إصلاح المبنى، وأنه بناء على شكاوى المواطنين لإمارة منطقة مكةالمكرمة، شكلت لجنة فنية من عدة جهات حكومية، وطالبت هذه اللجنة بإخلاء فوري للمبنى تمهيدا لمعاينته هندسيا لإقرار إعادة إصلاحه أو إزالته.