أقر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك محمد الماضي، بوجود بعض المشاكل الفنية في تشغيل المصانع خصوصاً بقطاع الأسمدة، مما أثر على أرباح الشركة خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلا أنه أكد أن ذلك التأثير لا يقارن بالتأثير الأكبر الذي يعود إلى استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وخصوصاً في أوروبا والصين، وأميركا الشمالية التي أثرت سلباً على أسعار المنتجات البتروكيماوية. وأكد الماضي في مؤتمر صحفي عقد بالرياض أمس، بمناسبة إعلان نتائج أرباح "سابك" في الربع الثاني للعام الحالي، أن أسباب الانخفاض الذي بلغ 35%، حيث بلغت الأرباح 5.3 مليارات ريال مقابل 8.1 مليارات ريال من الربع المماثل من العام الماضي، تعود في أغلبها إلى انخفاض أسعار المبيعات وارتفاع أسعار المواد الخام لبعض المنتجات بالرغم من زيادة الكميات المنتجة والمباعة، حيث كان هناك انخفاض كبير في الأسعار بسبب قلة الطلب في أوروبا وشرق آسيا وأميركا. وشدد الماضي على أن سابك تعمل جادة لتحسين منطقية التشغيل وتقليل التكاليف بقدر الإمكان خصوصا تكاليف رأس المال العام، مشيراً إلى أن الشركة تركز أيضا في مجال الأبحاث في ابتكارات جديدة من المواد التي تعطي زيادة في الأسعار وعائدا أعلى من العوائد إلا من المواد الأساسية. وأوضح الماضي أن مساهمة قطاع الحديد في أرباح الشركة قليلة جداً نظراً لأن تكلفة المواد الخام من خارج المملكة مرتفعة التكاليف بشكل كبير، بالإضافة إلى أسعار الغاز والكهرباء داخل المملكة، مشيراً إلى أن مصنع الحديد يعمل بكامل طاقته، لكنه توقف للصيانة المجدولة خلال الربع الثاني. وكشف الماضي عن اجتماع قريب خلال شهر رمضان ستعقده الشركة مع شركة إكسون موبيل بشأن مصنع المطاط، حيث سيتطرق الاجتماع إلى تقرير مصادر التمويل، بخلاف التمويل الذاتي. وأبدى الماضي تفاؤله حيال "كيان"، قائلاً: "أنا متفائل جدا لما أشاهده، إن تكلفة مصانع كيان 12.5 مليار ريال، وخسارة 300 مليون تعتبر خسارة قليلة، وفي ظل الظروف الحالية، لا أعتبر ذلك بالشيء الكبير بمصنع بهذا الحجم، إذ إن منتجات كيان ذات قيمه مضافة".