لا تكاد تخلو الطرق الرئيسية والشواطئ بجازان من بسطات ذرة الجمر، والتي تسيطر عليها العمالة الوافدة، في وقت تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين، فيما تفضل النساء تجهيزها داخل المنازل بدلا شرائها من البسطات. بيع المحاصيل تكتسي معظم المحافظات بزراعة الذرة، ويكثر بيعه بالأسواق بعد حصاده في شهر الخريف، وله العديد من الاستخدامات المختلفة في تجهيز الأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة جازان، ويقام له الاحتفالات وغيرها. تجهيز وبيع رصدت «الوطن» في جولة ميدانية بسطات ذرة الجمر، بمحافظة الدرب، والشواطئ البحرية، إذ يتم بيع 3 أكياس يوميا، داخلها 40 قطعة ذرة بمبلغ يصل نحو 600 ريال يوميا للبائع الواحد، ويتم تجهيزها عن طريق وضع الذرة على الفحم، وعرضها على مرتادي الطرق والشواطئ، وتبلغ أسعار البيع من 5 إلى 10 ريالات لحبة الذرة الواحدة، حسب المواقع والجودة. محصول وفير أوضح البائع محمد أحمد، أنه يقوم ببيع 3 إلى 4 أكياس يوميًا، بسعر 5 ريالات للذرة الواحدة، وهو يعد محصول وفير، وله مذاق خاص لمحبيه، ويتم تجهيزه بطريقة تغري مرتادي الطرق للشراء. وأكد محمد عبدالله، أنه من محبي ذرة الجمر بمنطقة جازان، والتي تنتشر في الأسواق، ويتم بيعها وتجهيزها على قارعة الطرق، مشيرًا إلى أنه برغم بساطة تلك المواقع، وعدم ترتيبها، فإن الذرة تستهوي المرتادين وتدفعهم للشراء، مطالبًا بتوحيد الأسعار، وعدم اختلافها من موقع لآخر. التجهيز المنزلي لاحظ مصطفى محمد، سيطرة العمالة بكثرة على بيع الذرة، خاصة ذرة الجمر، مستغربًا من عدم تواجد الشباب السعوديين بمواقع البيع، خاصة أن الذرة موسمية تدر أرباح كبيرة للبائعين. وبينت منى مدخلي، أنها تفضل التجهيز المنزلي للذرة على الجمر، أفضل من شرائه جاهزًا، مشيرة إلى أن التجهيز المنزلي له لذة ومتعة، من خلال تجمع العائلة، وانتظار الأطفال جاهزية الذرة قبل تناوله، مطالبة بتجهيز بسطات بمواقع مميزة، وقيام الجهات المختصة بالإشراف عليها، والتأكد من سلامتها، ونظافة المواقع.