أعلنت سورية أمس طرد السفير المغربي بعد ساعات من قيام المغرب بطرد السفير السوري لديها. واستدعت وزارة الخارجية السورية أمس القائم بأعمال السفارة المغربية في دمشق وسلمته مذكرة تتضمن قرارا "باعتبار سفير المغرب محمد الأخصاصي شخصا غير مرغوب به اعتبارا من اليوم". وقالت الوزارة إن هذه المذكرة تأتي عملا بمبدأ المعاملة بالمثل. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أعلنت أمس أن المغرب قرر مطالبة السفير السوري المعتمد لديها بالمغادرة باعتباره شخصا غير مرغوب فيه. وأكدت أن "الوضع في سورية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه". في غضون ذلك، أعلنت بغداد أمس أنها ستلاحق السفير السوري السابق لديها، والذي أعلن انشقاقه عن النظام، لاعترافه بالمشاركة في تسهيل عمليات انتقال وحدات جهادية من سورية إلى العراق. وقال مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي علي الموسوي "سنلاحق السفير المنشق نواف الفارس بكل الوسائل المحتملة، لأن التستر على تسهيل عملية دخول الإرهابيين جريمة". وكان الفارس أعلن في مقابلة نشرتها "صنداي تلغراف" البريطانية، أنه ساعد نظام بلاده حينما تولى منصب محافظ منطقة دير الزور، على إرسال ما وصفها بوحدات جهادية الى العراق لتنفيذ هجمات مسلحة، خلال السنوات التي أعقبت الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003. وقال الموسوي "سنعمل بكل الاتجاهات القضائية والسياسية من أجل أن نستعيد حقوقنا كمواطنيين وكدولة تعرضت إلى إرهاب من السفير المنشق وكل من ساهم ويثبت أنه دعم العمليات الإرهابية ضد أبناء الشعب العراقي". وحول اتهامات بتأثر موقف بغداد بضغوط إيرانية، قال "اعترضنا على تصرفات سورية واشتكينا عليها في مجلس الأمن ودعونا إلى التدخل لمنع تسهيل عبور الإرهابيين من سورية إلى العراق". وأوضح أن "اعتراضنا في الوقت الذي كان النظام بنفس هويته السياسية وحليفا لإيران".