يبدو أن مرور أكثر من 10 سنوات على افتتاح مخطط صناعية عرعرالجديدة الواقعة على الطريق الدولي لم يكن كفيلا بأن تنجز أمانة منطقة الحدود الشمالية وشركة كهرباء عرعر مشاريع البنية التحتية من سفلتة وإنارة، مما عطل مصالح المستثمرين وأضر بها. وأكد الرئيس السابق للغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية ثاني بن بطي العنزي ل "الوطن" أن حجم الاستثمار في الصناعية الجديدة يتجاوز 100 مليون ريال، فيما اتهم الأمانة بأنها السبب في أن تكون عرعر طاردة للاستثمار لتقاعسها عن القيام بدورها ورفعها غير المبرر للإيجارات، الأمر الذي حدا بعدد من المستثمرين لمحاولة التخلص من أراضيهم سواء ببيعها أو محاولة تأجيرها هربا من الخسائر الفادحة التي لحقت بهم، خصوصا أصحاب الورش الذين تزيد خسائرهم بحلول رمضان الذي عادة ما يكون العمل فيه مساء، الأمر الذي لن يكون موجودا لعدم وجود الإنارة في الشوارع، مضيفا أنه تمت مخاطبة الأمانة لأكثر من مرة إلا أنه لا حياة لمن تنادي، كما يقول. إلى ذلك، لجأ عدد من المستثمرين للمجلس البلدي بغية التدخل وإيجاد الحل، وأكد ذلك عضو المجلس البلدي مترك الهري بأنهم استقبلوا أصحاب الورش ووقفوا على الموقع وكتبوا للأمانة عن نقص الخدمات واحتياجات أصحاب الورش، مضيفا أن أعضاء المجلس سيناقشون الموضوع خلال اجتماعهم القادم الذي سيعقد في أول رمضان. وأضاف الهري أن العمل على إنشاء جسر الصناعية تحت التنفيذ من قبل إدارة الطرق والمواصلات، الأمر الذي نفاه مدير عام الطرق والنقل المهندس مطلق الشراري، مضيفا أن إدارته لا علاقة لها بمشاريع السفلتة الداخلية للصناعية، إنما هي من اختصاص الأمانة. من جهته كشف ل "الوطن" مدير العلاقات العامة بأمانة منطقة الحدود الشمالية، محمد العنزي، أنه تم مؤخرا ترسية مشروع الإنارة والسفلتة على إحدى الشركات وسيبدأ مشروع الإنارة ابتداء من إنارة الشوارع الرئيسية والسفلتة وستطرح بقية المشاريع المدمجة للبنية التحتية في المرحلة القادمة. وأوضح مدير شركة الكهرباء المهندس محمد المصلوخي ل "الوطن" أن هناك اجتماعات قائمة بينهم وبين الأمانة بخصوص تطوير الخدمات التي من ضمنها إنارة المخطط الصناعي كاملا.