طالب عدد من مواطني مدينة عرعر، الجهات المختصة، الإسراع بنقل المنطقة الصناعية إلى موقعها الجديد خارج نطاق المدينة، بعد ما ضاق بهم الحال من موقعها الحالي، الذي يتوسط المدينة حيث يتجمع آلاف العمال بالقرب من الأحياء السكنية، فضلا عن التشويه، والازدحام المروري الذي تسببه خاصة لحيي الفيصلية والريان.وكانت أمانة منطقة الحدود الشمالية قررت نقل الصناعية إلى مخطط خارج المدينة، إلا أن أصحاب الورش والمحال لم يلزموا بالأمر، معتبرين أن القرار اتخذ دون مشورتهم.وقال كل من نايف راضي وصالح الأسود إن السكان تعايشوا فترة ليست بالقصيرة مع وجود الصناعية قربهم، لكنهم لم يعد يطيقون الإزعاج المستمر الذي يسببه آلاف العمال، غير تلويثها المدينة بمخلفاتها من زيوت واسكراب وسيارات خربة. لم يأخذوا رأينا من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية ثاني بطي إن قرار الأمانة بنقل المنطقة جانبه التوفيق، حيث لم يرتكز على دراسة تحفظ حقوق المستثمرين والأمانة معا. مشيرا الى أن الأمانة اعتمدت على قرارات لجنة مشكله تحت مظلتها، دون أخذ رأي المستثمرين، مما أعاق مسيرة التنمية في المنطقة، وسبب فجوة كبيرة يصعب تقليصها. أما أمين منطقة الحدود فقد كشف في لقاء مع الإعلاميين، أن اللجنة المشكلة للتحقيق في شكاوى المستثمرين، أكدت صحة قرار الأمانة, بل وأوصت بضرورة إيجاد مخطط عاجل للصناعية القديمة تمهيدا لإزالتها, وهو ما سيتم بعد اعتماده.ولفت إلى أن اللجنة أشارت إلى تضرر مستثمري الصناعية الجديدة على طريق طريف، من الصناعية القديمة بعرعر. مشيرا إلى أن بعض المتنفعين يحاولون التحايل على استثمارات النفع العام، والتي تم تخصيصها لأصحاب الحرف اليدوية في الصناعية مثلا، بتحويلها إلى مواقع استثمارية يتم تأجيرها على العمالة المقيمة.