دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لجنة المبادة العربية للسلام المقرر انعقادها في 22 الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة إلى تحديد موعدٍ قاطع للذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل صفة دولة غير عضو. وتزامنت الدعوة التي أطلقها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مع وصول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل، علماً بأن واشنطن ترفض بشكل تام التوجُّه الفلسطيني إلى المنظمة الدولية وتوعَّدت بقطع المساعدات عن السلطة وإغلاق مكتب منظمة التحرير حال الإقدام على هذه الخطوة. وقال عريقات إن الرئيس محمود عباس سيصل إلى القاهرة بعد غد للقاء الرئيس المصري محمد مرسي وسيعرض عليه تقريراً حول ما وصلت إليه عملية السلام، إضافة إلى بحث ملف المصالحة والوضع المالي الصعب للسلطة الوطنية. وفي هذا الاطار، انتقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي مواقف بعض الدول العربية من تقديم الدعم المالي اللازم للسلطة الفلسطينية، معتبرة أنها تمارس "ابتزازاً سياسياً مرفوضاً". وقالت في تصريحات صحفية "هناك تلاعب بقضية الأموال من أجل أهداف سياسية، لكن يجب ألا يكون الفلسطينيون خاضعين لابتزاز سياسي ونحن لا نربط التمويل والمساعدات مع قرارات سياسية خاصة". وتابعت "الأزمة المالية للسلطة طاحنة وصعبة وتهدِّد مكوِّناتها وبالتالي فإن استمرار تجفيف الأموال العربية والمساعدات سيؤدي إلى وضع اقتصادي خطير يعمل على تقويض السلطة". إلى ذلك أعلن الخبير في شؤون الاستيطان جاد إسحاق أن تل أبيب أقرت بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية، خاصة في محيط مدينة القدسالمحتلة. وقال إنها تعمل إلى جانب إقامة الوحدات الجديدة على دمج مستوطنات صغيرة قائمة لتوسيعها حتى تصبح مستوطنات كبرى ضمن مخطَّط مكشوف للسيطرة على 70% من الأراضي الفلسطينية المصنفة (ج) التي تشكل 60% من مساحة الضفة في محاولة منها لخلق واقع جديد على الأرض. من جهة أخرى أعلن محامي أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات أن موكلته تريد رفع شكوى تسميم لدى القضاء الفرنسي، بعد اكتشاف كمية غير طبيعية من البولونيوم على أغراض شخصية لعرفات. وقال المحامي مارك بونان في تصريحات صحفية "السيدة سهى قررت رفع دعوى جنائية، وهذا ما سيحصل في غضون شهر. وهذه الشكوى سترفع في باريس حيث توفي زوجها". وأضاف "الدعوى سترفع على مجهول بتهمة التسميم". كما اتهم ابن شقيقة عرفات، ناصر القدوة إسرائيل بتسميم الزعيم التاريخي الفلسطيني بالبولونيوم، وطالب بمحاكمة المسؤولين عن عملية الاغتيال هذه.