تقدم رجل أعمال لمكتب محاماة لرفع قضية عقوق على أبنائه الثلاثة، الذين هددوا بالحجر عليه بعد أن قرر التنازل عن نصف أملاكه لجهات خيرية، بحجة أنه ليس مؤهلا لإدارة أملاكه. غير مؤهل أوضح رجل الأعمال أن أبناءه مستمرون في تهديده، إما بالتنازل عن فكرته أو رفع قضية حجر عليه، بحجة أنه ليس مؤهلا لإدارة أملاكه، متخذين فرصة إصابته بنوبة نسيان بعد تعرضه لحادث مروري قبل عامين، وأدت لحدوث مشاكل صحية مدعين بأنه أصيب بالزهايمر. قضايا الحجر أكد المستشار القانوني صالح عبد السلام، أن غالبية قضايا الحجر المرفوعة على الوالدين تكون نتيجة جشع الأبناء، لذلك حين ترفع هذه القضايا يطلب إحضار تقرير طبي عن حالة الأب أو الأم، من جهة مختصة معترف بها، من مستشفى حكومي، يثبت أن أحد الوالدين فاقد الأهلية، ويعني أنه لا يستطيع إدارة أموره بشكل صحيح، من أملاك وأموال وخلافه. رد الدعوى أشار أيضا إلى أنه إذا ظهر على أحد الوالدين ما ينكر عليه في عقله، وتصرفاته غير المقبولة في أقواله، فهنا ترفع قضية الحجر للقاضي الشرعي، الذي هو من يقر إما الحجر أو رد الدعوى حسب التقرير الطبي الذي يثبت أهلية المدعي عليه. أما فيما يخص رفع الأب على أبنائه قضية عقوق نتيجة توجيه التهمة له بأنه فاقد الأهلية وهو خلاف ذلك، فهنا ينظر القاضي في القضية، وحسب ما يرى يتم الحكم فيها. فاقد الأهلية اعتبر المحامي أن ما قام به الأبناء الثلاثة ضد والدهم إذا كان بالفعل غير فاقد الأهلية، فهنا تعتبر قضية عقوق، وهؤلاء الأبناء دفعهم الجشع لمنع والدهم من دفع جزء من أمواله لجهات خيرية، ولا يحق لهم ذلك، ومثل هذه القضايا تتنافى مع الدين والأخلاق، لذلك تحريك دعوى الحجر بناء على سبب كيدي يدخل الأبناء في دائرة العقوق، فالحجر لا يكون إلا على السفيه والمجنون وفاقد الأهلية. الحجر على: - المريض مرض الموت - للمصلحة العامة - المدين المفلس - فاقد الأهلية - ذي الغفلة - المجنون - الفاسق - السفيه