كشفت جولة قامت بها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إثر بلاغ تلقته عن مشروع متعثر يقضي على أخطار السيول شرق العاصمة الرياض، وأفضت إلى أن نسبة الإنجاز به لم تتجاوز 65%، بالإضافة إلى عدم التزام المقاول بالمعايير الهندسية للمشروع، كما أن المياه منقطعة عن الحي عينه. وقالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إنها تابعت ما ورد إليها من بلاغات، حول تضرر الساكنين بحي قرطبة الشرقية بالقرب من شارع الحسن بن الحسين، والمدخل والمخرج من وإلى طريق الدمام السريع بمدينة الرياض من مشروع له ثلاث سنوات لم يتم الانتهاء منه، وإنها كلفت أحد منسوبيها للوقوف على وضع المشروع ورصد حالته. وأكدت الهيئة أنه تبين لها أن المشروع هو "درء أخطار السيول" في حي قرطبة بمدينة الرياض، وتمت ترسيته على إحدى الشركات الوطنية، بمبلغ مقداره 29.988.570 ريالا، ومدة تنفيذه 36 شهرا بدأت منذ تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 29 /2 /1430، وانتهت بتاريخ 25 /2 /1433، وحتى تاريخ الزيارة لم يتم انتهاء المشروع، "مما يوحي بأن المشروع متعثر"، ونسبة الإنجاز فيه متدنية لا تتجاوز 65%، بالإضافة إلى عدم مراعاة الحركة المرورية عند وضع التحويلات المعدة لتفادي موقع العمل في المشروع، مما أدى إلى صعوبة مرور المركبات وتدني مستوى الطريق بتلك التحويلات. وبينت الهيئة أنه بالوقوف على المدخل الشرقي للشارع رقم 27 في حي المونسية، الذي ينفذ به مد للمواسير كجزء من المشروع، تبين تضرر المنازل المقابلة للحفريات، وذلك بإعاقة الدخول والخروج من منازل الحي، وتضرر الأحياء والطرق الفرعية المجاورة لموقع المشروع، وصعوبة الدخول للطرق الفرعية والأحياء المجاورة للموقع من قبل سكان الحي، لسوء إعداد تحويلات الحركة المرورية في منطقة المشروع، كما تفتقر بعض جزئيات المشروع إلى وسائل السلامة.