طلبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري التحقيق في مخالفات عدد من المقاولين الذين حصلوا على مناقصات عدد من الطرق في جازان وتبيّن انه تم تنفذها بشكل متدن ما يشكل خطورة على مستخدميها . كما دعت الوزير الى معاقبة المقاولين المتسببين في اهدار المال العام وفقا للنظام. وكشف مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن ان «الهيئة» تلقت بلاغاً حول تقصير عدد من المقاولين المتعهدين بتنفيذ وصيانة بعض الطرق في منطقة جازان.وقال المصدر انه اتضح لمندوبي «الهيئة» بعد وقوفهم عليها تدني مستوى صيانة طريق (جبل القهر - الريث) وانعدام وسائل السلامة فيه ، إضافة إلى وجود صخور متساقطة في عرض الطريق ، وانجرافات لطبقة الإسفلت.. الأمر الذي يشكل خطورة على مستخدميه.واشار المصدر الى أن جزءاً من الطريق المشار إليه لم يستلم من قبل وزارة النقل لوجود ملاحظات على الحمايات والإسفلت والقطعيات التي لم يتم معالجتها . وكشف فحص «الهيئة» أنه تم تنفيذ الطريق بمستوى متدن في بعض أجزائه بما لا يتفق مع شروط ومواصفات العقد، أما الجزء المتبقى من مشروع الطريق (جبل القهر، الريث) وطوله (11.5) كم .. فقد تبين للهيئة أنه متعثر منذ تاريخ 9/6/1431ه، والعمل فيه متوقف من ذلك التاريخ.وطلبت «الهيئة» من وزير النقل التحقيق في المخالفات المشار إليها، وتحديد أسبابها، والمسؤولين عنها، ومعاقبتهم وفقاً للنظام، مع سرعة إصلاح وضع الطريق، الذي لا يتناسب وما تبْذله الدولة، من أموال طائلة، للارتقاء بمستوى خدمات الطرق التي تقدمها للمواطنين، ويخالف ما ينص عليه الأمر السّامي رقم (21013) وتاريخ (19/4/1433ه) القاضي بإنجاز وتنفيذ الخدمات التي تقدم للمواطنين على ارقى المستويات.يأتي ذلك في اطار الشكاوى التي تحقق فيها «الهيئة» وكان آخرها عندما طلب رئيسها من وزير النقل التحقيق في أسباب التأخّر في صيانة طريق بلجرشي العقيق الذي جرفته السيول، وتحديد زمن الانتهاء من الطريق الرئيسي الجديد بين المحافظتين. كما رصد ممثلو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مؤخرا 25 ملاحظة هامة على مستشفى عفيف العام بعد أن استقبلت الهيئة بلاغًاعن جملة من الملاحظات به، وعلى الفور تم إيفاد عدد من الممثلين عنها للوقوف على حالة المستشفى والتحقق من وضعه.