عملت الوافدة الإندونيسية (س. ز)، على مدى عقدين من الزمن، في أحد منازل العوائل السعودية بالمنطقة الشرقية، وبعد وفاة صاحب العمل تعثر الورثة في استكمال إجراءات التأشيرة والخروج النهائي للوافدة، مما أجبرها على تقديم دعوى إلى مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة الشرقية، عبدالرحمن بن فهد المقبل، وبتوجيه منه باشر مكتب العمل بالخبر، ممثلًا في لجنة تسوية خلافات عمال الخدمة المنزلية ومن في حكمهم، إنهاء معاناة دعوى العاملة المنزلية. تعثر الورثة بينت الوافدة أنها قدمت إلى المملكة في 1999، للعمل «عاملة منزلية» لدى عائلة في المنطقة الشرقية، مكونة من 6 أشخاص، إضافة إلى الوالدين، وبعد وفاة صاحب العمل رغبت في استمرار عملها عند الأسرة، حيث إن الأسرة لم تتأخر عن سداد مستحقاتها، ولم تشتكِ من سوء المعاملة، إلا أنها عندما أرادت العودة إلى بلادها تعثر الورثة في استكمال إجراءات إصدار تأشيرة الخروج النهائي، مما أدى إلى مكوثها عند أحد الورثة وانقطاعها عن ذويها. إجراءات الخروج كشفت الوافدة أنها لم تتخذ الهروب حلا لمعاناتها، احترامًا لأنظمة الدولة، وتقديرًا لعائلة المكفولين الذين ساعدوها في معالجة إجراءات خروجها، الأمر الذي جعلها تتواصل نظاميًا مع سفارة إندونيسيا، التي بدورها تواصلت مع مكتب العمل في الخبر، لاختصاصه المكاني. إنهاء المعاناة أوضح مدير عمل مكتب الخبر، منصور آل بن علي، أنه بعد تواصل السفارة الإندونيسية، وحرصهم على إنهاء إجراءات سفر الوافدة، استطاع المكتب، خلال أيام، إنهاء معاناتها بعد إصدار تأشيرة الخروج النهائي للعاملة بالتعاون مع الجهات المختصة، لتتمكن الوافدة من العودة إلى بلادها. تعويض مادي بين المحامي والمستشار الشرعي والقانوني، حمد بن خنين، أنه يحق للوافدة طلب التعويض المادي إذا كان المتسبب في تعثر خروجها جهة حكومية أو جهة فردية سواءً الكفيل أو غير الكفيل، ولها حق الاعتراض بشرط أن يكون حرمانها وانقطاعها عن عدم تواصلها مع أهلها دون موافقتها أو عدم موافقتها بالبقاء عند الكفيل؛ لأن عدم موافقتها يجلب لها المضرة على نفسيتها وصحتها. - قدمت الوافدة إلى المملكة في 1999 كعاملة منزلية. - عندما أرادت العودة إلى بلادها تعثر الورثة في استكمال إجراءات إصدار تأشيرة الخروج النهائي. - أدى ذلك إلى مكوثها عند أحد الورثة وانقطاعها عن ذويها - لم تتخذ الهروب حلا لمعاناتها، احترامًا لأنظمة الدولة وتقديرًا لعائلة المكفولين.