أصبحت أسواق الخضار المحلية تكتظ بأعداد هائلة من العمالة الوافدة التي تسيطر على كل شيء وفي الوقت الذي تنادي بعض الجهات الرسمية بسعودة مثل هذه المحلات لا يجد شبان سعوديين يديرون هذه الأسواق، حيث أصبحت هذه الأسواق تدار بأيد وافدة مع غياب الرقابة الرسمية لمكاتب العمل ولجان السعودة عن هذه الظاهرة المنتشرة في كل مكان "الرياض" وقفت على سوق ثار (140كم شمال مدينة نجران( حيث لوحظ غياب البائع السعودي، وظهر بشكل كبير البائع الأجنبي وخاصة من دول جنوب آسياء واتفق هؤلاء الباعة على تسيير السوق وفق سعر معين حيث البائع والموزع من جنسية واحدة والمستهلك هو المواطن الذي أصبح أسيرا في يد هؤلاء وصيدا سهلا لهذه العمالة، فقد تحدث ل"الرياض" المواطن صالح آل مخلص الذي قال: بانه يشاهد الكثير من الخضار رديئة الجودة والبعض منها مضى عليه وقت طويل في السوق ومع ذلك تعمل تلك العمالة على بيعها باتباع طرق غش متعددة ومنها وضع الصنف الجيد من الفاكهة أو الخضار والمنتقاة بعناية من حيث الجودة ومن حيث الحجم في الواجهة، وهنا يُظن المستهلك أن باقي الكميات بنفس هذه العينات المعروضة وفي الحقيقة أن باقي الكراتين المغلقة لا تكون بنفس جودة المعروض بل تجد فيها الرديء والمتعفن، كما تحدث المواطن محمد عبدالله المكائيل الذي قال إن من وسائل الغش التي ينتهجها هؤلاء ووقع فيها بنفسه عندما اشترى مجموعة من كراتين الموز وعند الوصول إلى منزله وجد أكثر من الربع في هذه الكراتين مليئة بالفلين والفائن وعند عودته للسوق لم يجد ذلك البائع ولم يرشده أحد له من أبناء جلدته وهذا يعني بانه يبيع بدون رقابة من الجهات الحكومية أو هارب من كفيله في تحد واضح للجميع أما المواطن عبدالرحمن الدوسري. فقال إن من المخالفات المؤلمة هي بيع بعض الخضار الفاسدة للمطاعم والبوفيات وتوزيعها أحيانا بالمجان على أصدقائهم في البوفيات عندما تصبح فاسدة في السوق ومن ثم تقدم للزبائن من المواطنين مطبوخة كالحساء أو مفرومة كالسلطة.