تُشكل المحيطات نسبة 71% من مساحة سطح الكرة الأرضية. جملةٌ معروفة، أو ربما مبتذلة لا قيمة لها في نمط الحياة اليومي، بِمعنى البحر كبيرٌ جدًا ويحتمل إخباء الكثير أيضًا مهما بلغ ضرره على الحياة البحرية التي تهدد المخلوقات فيه. تزداد السهولة المعيشية بزيادة المخلّفات البيئية التي تدعم الخدمة البشرية السريعة لرفاهية حياة الفرد الواحد، المُشكلة هنا بالفكرة التي تُطرح دون التركيز على مخرجاتها الضارّة بالبيئة البحرية. من الأمثلة المهمة التي تهدد المحيطات في العالم هي: الصيد غير المستدام (الجائر)، يتم استغلال 90% من مصايد العالم دون الاِستفادة منها وموت الكثير من الأسماك غير المرغوب فيها. الحماية غير الكافية للحياة البحرية، تم حماية 3,4% فقط من المحيطات عن طريق إنشاء المحميات البحرية التي تحمي بشكل رئيسي مستقبل التنوع البيولوجي للمخلوقات البحرية التي لا يزال العلم يكتشف منها الجديد حتى الآن. تطور السياحة والفندقة التي أخذت هذا الأمر بشكل يكاد يطمس المعلَم البحري؛ الشحن البحري، الحفر للتنقيب عن الزيوت والنفط في أعماق البحر يمثل تهديدًا كبيرًا للعديد من أنواع المخلوقات البحرية. التلوث البيئي من مياه الصرف الصحي غير المعالجة والمواد الكيميائية الصناعية والبلاستيكيات التي يتم إلقاؤها في المحيطات عمدًا دون الاِكتراث بأنها قد تعود يومًا بضرر على الحياة البشرية. تربية الأحياء المائية أو الاِستزراع السمكي، وهو غالبًا ما يضر الأسماك البرية، خاصة أن العديد من الأسماك المستزرعة قد تتسلل إلى المحيط بشكل أو بآخر. تغير المناخ، وهذا من أهم ما يهدد الحياة البحرية خاصة أن الاحتباس الحراري يغير من حرارة المحيطات ويمدد الجزيئات المائية، التي تؤثر بشكل يطول التفصيل عنه المقصد هنا لا يهدف إلى التراجع عن التطوير في عجلة العلم الحديث، ولكن يجب إيلاء الاِهتمام للجوانب البيئية عند إنشاء أي مشروع مهما كانت تكلفته أو توجهه كبيرًا أم صغيرًا. طالما وُجدت حياة في مكانٍ ما، إذًا وُجب علينا الحفاظ على إبقاءها بكل سبل الحماية والمسؤولية الفردية. من الأمثلة التسويقية البيئية التي تعمل عليها شركتا بيبسي وكوكاكولا بشكل منفصل هي تطوير محطات تعبئة مياه عالية التقنية تدعو العملاء لإعادة تعبئة زجاجاتهم مجانًا، مع خيار شراء النكهات والكربونات مقابل رسوم رمزية. وتم إصدار محطة تجريبية من قبل كوكاكولا سميت بمحطة Dasani PureFill. رحلة التوعية لم يعد يكفيها توزيع سلات قُمامة تحمل شعارًا لا يكاد يُتنّبه إليه. بل يجب أن يتم البدء بتغيير نمط الحياة المعيشي باِستخدام البدائل النافعة ابتداءً من الأكياس الورقية وصولاً إلى مثل فكرة هذه المحطات ولكن بشكل أوسع وأكبر.