ذات مرة كنت أشاهد بعض ما كُتب عن الروتين وأكثر ما شد انتباهي ما قاله الروائي البرازيلي باولو كويلو (Paulo Coelho) الذي قال: "إن كنت تعتقد بأن المغامرة خطرة فجرب الروتين فهو قاتل" فبدأت أُفكر في هذه المقولة مرات ومرات إلى أن قادني التفكير إلى البحث في المواضيع ذات الصلة بروتين العمل ومسبباته وكيفية التخلص منه. ومن خلال بحثي في هذا الموضوع، أدركت بأن الروتين في العمل يُقلل كثيراً من همة الشخص ويشعره بالملل مما قد يؤدي في خاتمة المطاف إلى نتائج سلبية في العمل وعدم قدرة الشخص لإنجاز أي عمل قد يوكل إليه. ولكسر هذه الروتين والتخلص منه، علينا من وجهة نظري اتخاذ بعض الخطوات الهامة التي قد تساعد في ذلك وربما تختلف هذه الخطوات من مجتمع إلى مجتمع آخر ولكن وبشكل عام نجد أن الخطوات التالية قد تكون مشتركة في جميع المجتمعات وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يلي: • ابدأ يومك بشكل صحيح مثلاً النوم باكراً ومن ثم ممارسة بعض التمارين التي تحبها صباحاً مما قد يشعرك بحيوية طيلة ساعات العمل. • الاهتمام بالأشياء الإيجابية التركيز على الأشياء الإيجابية والتخلص من الضغوطات السالبة. • الاهتمام بالنظافة من الأهمية بمكان المحافظة على النظافة التي بدورها تمنحنا النشاط والحيوية والشعور بالتغيير الذي نبحث عنه. • المحافظة على التمارين الرياضية أثناء وخارج ساعات العمل لا خلاف على أهمية التمارين الرياضية في حياتنا بشكل عام وممارسة الرياضة تقلل من الضغوط الكثيرة التي على كاهل الشخص كما تجعله أكثر نشاط وحيوية. • تناول الوجبات الصحية التركيز على الوجبات الصحية مهم جداً وقد يلعب دورا كبيرا في طرد الملل. • نشر السعادة بين الزملاء عندما تبتسم دائماً ستجد نفسك بدأت الشعور بالإيجابية والارتياح وكذلك بدأت بنشر السعادة بين الزملاء مما قد يخلق جوا مريحا وإيجابيا. • الاهتمام بالجانب الروحاني من المهم أن تهتم بهذا الجانب كثيراً كتلاوة القرآن الكريم. • الابتعاد عن الشكاوى غالباً الشكاوى الكثيرة سوف تغير مزاجك وتجعلك في جو سلبي مما قد يؤثر سلباً على حياتك وأدائك في العمل. • الإلهام والإبداع اجعل المكان الذي تجلس فيه ملهماً كما عليك خلق جو مبدع حتى لو كنت وحيداً ولا أحد بجوارك. • مواقع التواصل الاجتماعي الإيجابية مواقع التواصل الاجتماعي قد تعطيك طاقة إيجابية أو سلبية ولكن احرص على أن تستفيد من المواقع التي تحبها وتجعلك دوماً سعيداً. النجاح في العمل لا يتحقق إلا بالاجتهاد والنظر دوماً إلى الأمام بإيجابية، ولكي تكون ناجحاً، عليك بتقييم نفسك دوماً لمعرفة مستوى النجاح الذي تحرزه كما عليك معالجة نقاط الضعف التي لديك حتى تتحسن أكثر فأكثر.