سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحركة المستمرة تساعد على التحكم في اختلال مستوى الدهون في الدم والسّكري والسمنة المفرطة صعود السلالم بدلًا من استعمال المصعد الكهربائي والنشاط والتمارين المعتدلة تحسّن من مستوى اللياقة البدنية
يرغب الإنسان دوما بطبيعته البشرية إلى التخلص السريع من الوزن الزائد فيلجأ إلى الحمية الغذائية التي تزيل أحيانا الكيلوغرامات الزائدة بسهولة وأمان مع محاولة بذل أقل جهد ممكن لتحقيق ذلك. لكن الدراسات العلمية أظهرت أنه يجدر أو يفضل بالأشخاص الذين يريدون تحسين تخلصهم من الوزن الزائد والذين يملكون فرصة أفضل لإبقاء الكيلوغرامات الزائدة بعيداً عنهم القيام بأمور عدة علاوة على تبديل عادات أكلهم غير الصحية. فإنه يجدر بهم جعل النشاط الجسدي والتمارين الرياضية جزءاً من خطتهم. ولا يعني ذلك ضرورة الانضمام إلى ناد رياضي أو إنفاق ساعات عدة كل يوم سعياً لتحقيق ذلك. فالنشاط الجسدي يحدث من لحظة نهوضك من السرير في الصباح ويستمر إلى حين عودتك إليه. فكل حركة في جسمك لها تأثير مفيد، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر نشاطات مثل صعود السلالم في البيت أو مكان العمل بدلا من استعمال المصعد الكهربائي من الأساليب الصحية والمهمة لضبط الوزن. وقد ذكر معهد دسمان في الكويت وهو أحد المراكز المتخصصة في علاج مرض السكري أن تمارين الحركة والنشاط المعتدلة تحسن من مستوى اللياقة البدنية لدى الإنسان وكذلك قدرته على التمرّن على المدى البعيد. ويمكن أن تساعد هذه الحركة المستمرة على التحكم في اختلال مستوى الدهون في الدم والسّكري والسمنة المفرطة. كما تساعد تمارين الحركة المعتدلة على خفض ضغط الدم والكثير من الدراسات العلمية أظهرت أن النشاط البدني يمكن أن يخفض السّكر في الدم و يخفض من الكولسترول الضار ويزيد مستوى الكوليسترول الحميد ويحسّن من قدرة الجسد على استخدام الإنسولين ويخفض خطر التعرض لمرض القلب والسكتة الدماغية و يحافظ على قوة القلب العظام و يحافظ على مرونة المفاصل ويقلل من مخاطر السقوط ويقلص مستوى الدهون في الجسم و يعطي المزيد من الطاقة و يقلص من مستويات التوتر والإجهاد. أظهرت بعض الدراسات أن الناس المعرّضين للإصابة بمرض السّكري يمكنهم أن يتقوا الإصابة بالمرض أو يؤخروا ظهورها عندما ينقصون 5 إلى 7 % من وزنهم في حال كانوا زائدي الوزن. ويعتقد الكثير أن نقص الوزن يحتاج إلى الكثير من الجهد والحقيقة أن نقص الوزن يمكن أن يحقق جزئيا بعمل خطوات بسيطة ومنها ارتداء الملابس المناسبة للحركة فمثلا ارتد حذاء رياضي بنعل سميك ومرن يحمي قدميك ويمتص الصدمات. إن مجرد شرائك لهذه الأحذية يشجعك على البدء بالتمارين الرياضية. واختر ملابس مريحة تسهل حركتك وتبقيك جافا وابحث عن الأقمشة الصناعية التي تمتص العرق وتزيله عن جلدك. هذه الأمور تحفزك على القيام وكذلك الاستمرار في الرياضة. وابدأ دوما ببطء وليس هناك داع للاستعجال، فأبدأ بالمشي لمدة خمس دقائق مثلا في أغلب أيام الأسبوع. ومن ثم قم تدريجياً بزيادة الوقت حتى تصل إلى ثلاثين دقيقة على الأقل من النشاط الجسدي المعتدل لخمسة أيام في الأسبوع. واجعل النشاط الجسدي جزءا من يومك و تحرّك أكثر في العمل واحرص على الحصول على استراحة خلال النهار مما يعطي لك القدرة على استعادة القوى. تجوّل في مكتبك عندما تتحدث على الهاتف. استخدم السلالم عوضا عن المصعد للوصول إلى مكتبك. عدّ خطواتك فهي وسيلة جيدة للتشجيع على الاستمرار على الرياضة. وينصح دوما بممارسة النشاط الحركي مع الآخرين فاعمل على ترتيب مواعيد للمشي مع الأصدقاء أو أفراد العائلة خلال الأسبوع. وهناك قاعدة عامة أنه مهما كان نوع التمرين الذي تختاره، تذكر ضرورة تفصيل النشاط وفق قدراتك. فإذا كنت تعاني من حالة مزمنة أو إعاقة جسدية أو أية مشكلة صحية أخرى، عليك ابتكار روتين يمنحك الفوائد المثالية مع أقل احتمال من الانزعاج أو الإصابة. ويستطيع طبيبك مساعدتك في تصميم برنامج ملائم لك. وقد أدى العديد من المشاكل الجسدية إلى تقليص مقدار النشاط عند المصابين بها. لكن في الوقت الحاضر، يوصي الأطباء بنوع من التمارين لكل الأشخاص كثيري الجلوس سابقاً، الذين يعانون من ترقق العظام وصولاً إلى مرض الشريان التاجي وغيرها من الأمراض المقعدة والمزمنة. أما بالنسبة لمرض السكري فتستطيع التمارين الرياضية خفض مستوى السكر في الدم ومساعدة الأنسولين على العمل بصورة أفضل. ويمكنك أن تصمم نشاطك الرياضي بحيث يتناغم مع مواعيد وجباتك ومعايير أدويتك. وينصح دوما خاصة بالنسبة للأطفال تناول وجبة صغيرة قبل الشروع في التمارين، خصوصاً إذا مضى أكثر من ساعة على تناولك الطعام لآخر مرة. وننصح بتناول مقدار صغير من الكربوهيدرات قبل أي تمرين خفيف إلى متوسط أو أثنائه . وبعد إنشاء برنامج منتظم للتمارين الرياضية، قد يحتاج طبيبك إلى تخفيض مقدار الأنسولين أو الأدوية التي تتناولها. وبعض المرضى وخاصة مرضى السكري يعتقدون خطأ أن النوبات القلبية قد تكون سببا في منعهم من ممارسة الرياضة. إذا كنت قلقاً بشأن التعرض لنوبة قلبية أثناء ممارسة التمارين، تذكر أن معظم النوبات القلبية تحدث أثناء الراحة وليس النشاط. أما الأشخاص الذين تعرضوا لنوبات قلبية أثناء ممارسة التمارين، فكانوا معظمهم كثيري الجلوس أو من الممارسين غير المنتظمين للتمارين الرياضية وباشروا في برنامج قوي جداً عليهم. لذا، يمكنك التخفيف من خطر تعرضك للنوبة القلبية أثناء الراحة من خلال ممارسة التمارين. مارس الرياضة في كل مكان