بعد إغلاق دام 3 عقود، يعود منفذ "جديدة عرعر"، غدا الثلاثاء، لربط السعودية مع العراق، وذلك بعد أن أكملت الجمارك السعودية استعداداتها لافتتاح المنفذ "للشحن"، وذلك إثر الاتفاق على افتتاحه وفقاً لنتائج أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة التي اعتمدها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. ويقع مشروع إنشاء وتحسينات منفذ "جديدة عرعر" من الجانب السعودي ومنفذ "عرعر" من الجانب العراقي على مساحة إجمالية تبلغ مليوناً و666 ألفاً و772 متراً مربعاً، ويضم المشروع "منطقة لوجستية" ستكون بمثابة البوابة الاقتصادية للجزء الشمالي من المملكة، والانطلاقة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية العراقية، ونحو آفاقٍ جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما سيُسهم المشروع في تيسير حركة التجارة البينية بين البلدين الشقيقين. ويأتي من أبرز مكونات المشروع فيما يخص منفذ "جديدة عرعر" من الجانب السعودي إنشاء ساحة لمنطقتي الصادرات والواردات وإعادة تأهيل ساحات المعاينة والمباني التابعة لها والمباني الأمنية، وذلك بما يتوافق مع المعايير الخاصة بتطوير بيئة العمل وإعادة تأهيل سكن الموظفين والطريق الدولي وتحسين المنظور البصري للمنفذ، فيما يضم الجانب العراقي إنشاء منفذ جديد ومتكامل لحركة الشحن والركاب في القدوم والمغادرة، يشمل أنظمة الفحص الإشعاعي للبضائع والشاحنات ونظام وزن الشاحنات ومحطة كهرباء لتغذية المنفذ ومحطة لتنقية المياه ومصرفا ومسجدا ومستودعات وساحات انتظار للشاحنات. يُذكر أن مشروع "إنشاءات وتحسينات منفذ جديدة عرعر من الجانبين السعودي والعراقي " حظي برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وذلك بوضع حجر الأساس للمشروع خلال زيارته لمنطقة الحدود الشمالية قبل عامين، والتي شهدت افتتاح وتدشين 65 مشروعًا تنمويًا في المنطقة.