كشفت دراسة عن العثور على نسخة متطورة لفيروس كورونا المستجد تسمى «D614G»، وجدت في 85% من حالات الإصابة حول العالم. ويعتقد العلماء أن هذه النسخة ستكون شائعة للغاية، لأن تحويرها الجيني يجعلها أكثر نقلًا للعدوى وأفضل في الانتشار، لكن تحليلا لخبراء من جامعة «نورث كارولينا» وجد أن هذا التغيير لم يجعل الفيروس أشد فتكًا أو زاد احتمالات أن يتسبب في أعراض حادة. وأشارت صحيفة «Daily Mail» إلى أن سلالة «D614G» هي الأكثر شيوعًا حتى الآن لفيروس كورونا. تغير السلسلة في الأيام الأولى لجائحة «كوفيد19»، كانت السلالة المهيمنة للفيروس هي ما يسمى الآن «السلالة D»، غير أن الطفرة «D614G» ظهرت في مكان محدد، وهو الموضع 614 على بروتين «سبايك» الخاص بالفيروس في أحد المرضى الأوروبيين. وأظهرت بيانات دراسة، منشورة الشهر الماضي، انتشار السلالة «D» في أوروبا بداية فبراير، تبعه عودة ظهور السلالة «G»، ثم بحلول بداية مارس تم رصد حالات الإصابة بالسلالة «D614G» حول العالم، وشكلت هذه الطفرة نحو ربع الحالات. وتواصل انتشار هذه السلالة، لتشكل أكثر من 70% من الحالات بحلول مايو، وارتفع هذا الرقم الآن إلى 85%. إثبات التجربة وفي الدراسة التي نشرت بدورية «Science»، تم ابتكار نسخة معملية للطفرة الفيروسية، وتمت مراقبة تأثيرها على الفئران والهامستر التي تمت هندستها وراثيًا، لتحمل النسخة البشرية لمستقبلات «ACE2» نفسها. وقال قائد الدراسة يشوان خو بجامعة «نورث كارولينا» إن سلالة الفيروس التي أصيب بها الحيوان كانت متشابهة سواء للسلالة «D» أو السلالة «G». غير أنه، طبقًا لقائد الدراسة، السلالة المختلفة «D614G» تنتقل بشكل أسرع بكثير، وأظهرت قدرة متزايدة عن النسخة الأصلية للفيروس في الهامستر. وفقد الهامستر المصاب بالسلالة المتحورة مزيدًا من الوزن مقارنة بالمصابين بالنسخة الأصلية، لكن قال مؤلفو الدراسة إنه اختلاف لا يكاد يذكر، وإن سلالة «D614G» لا تعزز قدرة الفيروس على الإصابة بمرض شديد.