تشارك الجمهورية اليمنية في مهرجان أبها للتسوق في عامه الرابع عشر والمقام بصالة المعارض على طريق مطار أبها، بعدد من المنتجات المحلية التي تشتهر بها اليمن، والتي لاقت رواجا كبيرا بين زوار المهرجان، لاسيما المشغولات الفضية التي حازت إعجاب الزوار، حيث تعد إحدى أهم الحرف اليدوية التي اشتهرت بها اليمن عبر مئات السنين، وأثبتت الحفريات الأثرية والعلمية وجود مشغولات فضية تعود إلى عصر الحضارات القديمة كحضارة سبأ، يقول البائع في ركن الفضيات اليمنية إبراهيم الشرفي، المشغولات الفضية منتشرة في عدد من المناطق اليمنية، وتعتبر من أهم الصناعات الحرفية التي تجاهد من أجل البقاء، ومنها صناعة القلائد والأساور والخواتم والحلي والسيوف والجنابي والخناجر والبنادق العربية والأخشاب والصناديق والفوانيس وأباريق القهوة والمباخر المشكلة والمزخرفة بالفضة، وأضاف نعرض هنا منتجات فضية مصنوعة يدويا، وتتميز بالجودة العالية والدقة في صناعتها، كما نعرض في المهرجان المسابح والخواتم، حيث تتميز المسابح باستخدام الأحجار الكريمة ومنها الأحجار الحميرية والحجر السليماني التي تكثر في اليمن دون غيرها. أما الخواتم فتتميز بالفضة الخالصة التي تستخرج من باطن الأرض حيث نستخرج الفضة، ويتم إعادة تشكيلها وتصميمها وفقا للتراث اليمني، وبين الشرفي أن مهنة صناعة الحلي والفضيات هي مهنة متوارثة أبا عن جد، وكان هناك حرفيون يقومون بالعمل بهذه المهنة، واشتهرت أنواع من الفضة باسم الأسر التي تعمل في صناعتها. في المقابل أكد سامر علي "من أهالي المنطقة الشرقية" لدى زيارته لركن الفضيات اليمنية أن المشغولات اليمنية الجيدة من الصعب الحصول عليها نظرا لما يتواجد في الأسواق المحلية حاليا من مصنوعات مقلدة وغير جيدة، ومن المعروف أن الصناعة الفضية اليمنية من أشهر الصناعات، وسعدنا كثيرا بتواجدها في مهرجان أبها للتسوق، أما زينة عبدالله "من أهالي منطقة عسير" فتقول كنا في القديم نستخدم الفضة في المشغولات النسائية التي نتزين بها، وقد اندثرت لفترة، ولكنها بدأت تعود كموضة عند البنات في الوقت الحالي، مؤكدة أن المشغولات اليمنية الفضية تعيدنا إلى الزمن الجميل، حيث يقرب تراث اليمن من تراث المنطقة الجنوبية.