انطلقت أمس أولى فعاليات المخيم السعودي لأطفال السكري الذي ينظمه مركز السكر بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض بالتعاون مع صحة عسير ويستمر 6 أيام بفندق البحيرة بأبها، بمشاركة 30 طفلا مصابا بالسكري من مدينتي أبها والرياض. وأوضح مدير مركز السكر بمستشفى عسير المركزي الدكتور محمد أحمد عواض بأنه تم تشكيل فريق طبي متكامل لمرافقة الأطفال ومتابعة سير نشاطهم الترفيهي والصحي خلال مدة الإقامة، مبيناً أن صحة المنطقة أكملت استعداداتها في وقت مبكر من خلال مركز السكر بالإعداد والتنظيم لاستقبال المشاركين حيث عملت خطة تنقل وبرنامج سياحي لزيارة المواقع التراثية والقرى الأثرية بالمنطقة إلى جانب التجول في مواقع الاصطياف والمراكز السياحية وعلى مدار 6 أيام وفق أجندة برنامج أعد مسبقاً يبدأ بالاستيقاظ عند الرابعة صباحاً وترتيب الأسرة ثم فحص السكر في الدم وحقن الأنسولين وتناول وجبة الإفطار عن طريق الأطفال أنفسهم وبإشراف الفريق الطبي المرافق وذلك ما بين الساعة 8.30 إلى 9.30 صباحاً، يلي ذلك حفل الاستقبال والتعارف ما بين أطفال المخيم وزيارة للمتحف الوطني للتراث بمحافظة رجال ألمع والتجول على المدن الترفيهية الأخرى وزيارة لدار الأيتام ولمجمع عسير مول، وما بين الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى الرابعة عصراً يتم فحص السكر وتناول وجبة الغداء وأخذ قسط من الراحة، ثم زيارة لمستشفى عسير المركزي والجبل الأخضر وقرية المفتاحة وسوق الثلاثاء، وبعد الثامنة مساءً يتم التوجه إلى مقر الإقامة بفندق البحيرة وفحص السكر وتناول وجبة العشاء، وفي آخر يوم من أيام المخيم يتم إعداد مسابقة ترفيهية تثقيفية وتوزيع الجوائز ثم توديع الطلاب المشاركين من مركز السكر بجامعة الملك سعود بالرياض والمغادرة. وعن الفريق الطبي المشارك، أشار العواض إلى أن الفريق يضم الدكتور محمد العواض والدكتور محيي الدين والدكتورة حصة جلبان إلى جانب عدد من هيئات التمريض ذات الكفاءة وأخصائي تغذية علاجية ومُثقف صحي ومُثقفة صحية وإداريين إلى جانب تأمين أربعة أجهزة لقياس نسبة السكر بالدم ونسبة الحموضة عند الحاجة، وكذلك 50 علبة شرائط فحص نسبة السكري بواقع ألف شريط مع عشر علب لفحص نسبة الكيتون في الدم. وأضاف أنه تم تأمين وسائل مواصلات مجهزةً بوسائل السلامة ومعززة باللوازم الطبية اللازمة للاستفادة منها عند الحاجة لها كما تم توجيه الدعوات إلى وسائل الإعلام المحلية والمقروءة والمرئية للمرافقة ونقل فعاليات المخيم الذي يعد باكورة لتبادل الخبرات والاعتماد على النفس لنقل رسالة حية لجميع مرضى السكري بشكل عام بأن هذا المرض يعد سهلا وبسيطا ويتجلى ذلك في قيام رموز من الأطفال المصابين بمرض السكر في مخالطة المجتمع والتنقل بعيداً عن أسرهم والاعتماد على أنفسهم والتكيف مع المرض، متمنياً لهم طيب الإقامة في ربوع المنطقة خلال فترة الاستضافة والعودة إلى أسرهم سالمين. من جهته أوضح مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن المخيم يهدف إلى رفع مستوى الوعي عند الأطفال المشاركين وكيفية التعايش بأمان مع داء السكري بعيداً عن الرعاية المنزلية من قبل الأبناء والأمهات، مضيفاً أن عدد المشاركين في هذا الملتقى يبلغ 30 طفلاً مصاباً بالسكري من مدينة أبها ومن مدينة الرياض تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عاماً.