دانت ألمانيا وفرنسا استفزازات تركيا الجديدة "غير المقبولة" في شرق المتوسط التي قد تعرضها لعقوبات أوروبية في حال لم تعد أنقرة إلى "مبدأ الحوار". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في ختام لقاء مع نظيريه الألماني والبولندي "نلاحظ باستمرار قيام تركيا بأعمال استفزازية لا تحتمل. نرغب فعلا في أن توضح تركيا مواقفها وتعود إلى مبدأ الحوار". من جهته قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن عودة سفينة تركية للتنقيب عن الغاز إلى المياه اليونانية "استفزاز واضح هو غير مقبول بتاتا". وذكر الوزيران أن الاتحاد الاوروبي طلب من تركيا وقف استفزازاتها حتى موعد القمة الأوروبية في ديسمبر تحت طائلة التعرض لعقوبات. وقال لودريان "الكرة في ملعب أنقرة". وأضاف "إننا مستعدون لقبول توازن القوى في حال مواصلة الاستفزازت الجديدة من قبل تركيا حتى لو كان هدفنا المشترك إقامة حوار حقيقي مع تركيا". وتحدث ماس عن مهلة "أسبوع" لكي تغير تركيا موقفها. وأعلن "بعد ذلك يقرر الاتحاد الأوروبي الموقف الواجب اتخاذه". كما سيتم التطرق إلى المسألة خلال القمة الأوروبية يومي الخميس والجمعة في بروكسل. وكانت تركيا أرسلت مجددا الإثنين سفينة "عروج ريس" اإلى شرق المتوسط رعم احتجاجات أثينا. وإعادة نشر هذه السفينة تكشف مطامع أنقرة في ثروات الغاز شرق المتوسط، وساهم ذلك في ضرب آمال نزع فتيل الأزمة بعد أسابيع من التوتر الشديد بين تركيا واليونان خلال شهري أغسطس وسبتمبر.