روحي وما ملكت يداي فداهُ *** وطني الحبيب وهل أحب سواهُ وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ *** وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ منذ أكثر من ستين عاماً ونحن نردد هذه الأبيات الجميلة ونتغنى بها. قد يكون السر في خلود كلمات هذه القصيدة أنها تمثل ما نشعر به تجاه الوطن. لن أتكلم عن الوطن لأنني لا أستطيع أن أفيه حقه ولكن عند الشدائد تظهر الحقائق. في مارس الماضي اجتاح كورونا المملكة بعد أن انتشر في العالم أجمع وتخوف الجميع أن يحصد أرواح كثيرين كما حصل في عدد من الدول. وهنا تتفتق الأزمة عن حكومة رشيدة بملكها ورجالاته بدأت بالعلاج قبل المرض فجندت كل غال ونفيس في سبيل دحر هذا الوحش والحفاظ على الجميع كائناً من كان. قبل استفحال المرض فُرض الحجر ومعه عقوبات صارمة ليكون له مصداقية، وتم ترتيب عودة كل سعودي خارج أرضها الطاهرة، وبدأت المعركة الشعواء حيث العدو لا نراه ولكنه يوشك على الفتك بنا. لك الله أيها الوطن، ولك الله أيها الملك البطل، لك الله يا دولتنا الفتية، ففيك رجال عقولهم فذة، وقلوبهم محبة، وأفعالهم مخلصة. وقفت المملكة وقفة المارد الضخم العملاق، وفي يمينها الحب وفي شمالها الإمكانات التي لا حصر لها. وها نحن نحمد الله في كل يوم حين نرى انحسار المرض ونحن نرفل في ثياب الصحة والرفاهية. ليست روحي بل أرواحنا جميعاً وما نملكه لا قيمة له ولا قدر حين نقارنه بما يستحقه هذا الوطن. وسأختم بما بدأت به. روحي وما ملكت يداي فداهُ *** وطني الحبيب وهل أحب سواهُ وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ *** وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ