اعتمدت أمانة الشرقية إنشاء جسر بحري "معلق" ضمن مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري، الذي تبلغ تكلفته إجمالاً 602 مليون ريال، ضمن مرحلتيه الأولى والثانية على مساحة 250 ألف متر مربع، للمشروع بالكامل، في حين أن الجسر البحري سوف يربط حي الشاطئ غرباً وحي الحمراء شرقاًً في مدينة الدمام فوق مياه البحر. وأكدت الأمانة على لسان متحدثها محمد الصفيان أن الجسر البحري يقع ضمن أعمال مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري، ويجري العمل على تصميمه بطريقة هندسية مميزة ليكون معلماً حضارياً لمدينة الدمام في إطلالتها البحرية وأحد عناصر المركز الحيوية المميزة له، كما يسهم هذا الطريق المرادف في تخفيف كثافة الحركة المرورية على طريق الخليج العربي. وبين أن دراسة المشروع تضمنت إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية "الجيومترية" للطريق المرادف لطريق الخليج العربي، الذي سيربط بين كورنيش سيهات ودوار سيهات من جهة الغرب وطريق الملك عبدالله في حي الشاطئ من جهة الشرق ماراً بموقع المشروع ومرتبطاً بالطريق الدائري ليوفر المدخل والمخرج الملائم للمشروع للقادمين من عدة اتجاهات في مدينة الدمام، متضمناً تصميم تقاطعات الطريق(جسور وأنفاق)، بالإضافة إلى تصميم الجسر المعلق في جزء من الطريق المار عبر البحر والذي يربط بين حي الشاطئ غرباً وحي الحمراء شرقاً بطريقة هندسية فريدة. وأوضح أنه تم مؤخراً ترسية المرحلة الثانية لمشروع مركز الملك عبدالله الحضاري في الواجهة البحرية بالدمام للبدء في الإنشاء بتكلفة 430 مليون ريال، لتضاف إلى تكلفة المرحلة الأولى 172 مليون ريال ليصبح إجمالي تكلفة المرحلتين 602 مليون ريال، حيث عزمت أمانة المنطقة الشرقية على إنشاء مركز حضاري للمنطقة يحقق ذلك الهدف ويخدم الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل؛ بحيث يكون رمزاً ومعلماً سياحياً ومثرياً ثقافياً واجتماعياً وعلمياً يحمل اسم "مركز الملك عبدالله الحضاري"، ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية، ويهدف إلى التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشروعات التي نفذت في المنطقة، بحيث يحكي ويوثق مراحل التنمية في الماضي والحاضر والمستقبل إلى جانب توثيق قصة التنمية الشاملة بالمنطقة، مشيراً إلى أن المركز يحتوي على صالات متعددة الأغراض تضم مسرحا ومكتبة عامة ومتحفا وناديا علميا وثقافيا وفندقا ومسرحا مكشوفا وناديا رياضيا وبحريا وأسواق كذلك مسجدا وحدائق وميادين وساحات عامة.