أكد متحدث باسم طالبان -شريطة عدم ذكر اسمه- أن ممثلي الحركة والحزب الإسلامي والحكومة الأفغانية بحثوا في اجتماع عقدوه أول من أمس في اليابان سبل حل الأزمة الأفغانية في تطور هو الأول من نوعه، تؤكد فيه الحركة اجتماع ممثليها بأعضاء وممثلين من أعضاء مجلس السلام الأفغاني منذ إنشائه قبل عامين. وأكدت مصادر رسمية أن الحكومة الأفغانية جددت تأكيدها في الاجتماع على مشاركة الحركة في العملية الميدانية وتخلي طالبان عن العنف والتشدد وترك السلاح، بينما ركزت الحركة مثل السابق على عدم الخوض في المباحثات من هذا النوع قبل رحيل جميع القوات الأجنبية من هذا البلد. وشارك في هذا الاجتماع مستشار الرئيس الأفغاني للشؤون الأمنية أمين المجلس العالي للسلام، معصوم نصر الله ستانكزي وصهر زعيم الحزب الإسلامي الدكتور غيرت بهير ووزير التخطيط إبان حكومة طالبان القارئ دين محمد وسفير الحركة لدى إسلام أباد الملا عبدالسلام ضعيف برفقة عدد من الساسة الأفغان والأجانب. وقال ممثل الحركة في المباحثات القارئ دين محمد، إن الحركة مستعدة للخوض في مباحثات التصالح مع أميركا إذا قبلت الأخيرة شروط الحركة غير أنه لم يفصح عن هذه الشروط. إلى ذلك طالب رئيس المجلس العالي للسلام، صلاح الدين رباني، إسلام أباد بإطلاق سراح معتقلي طالبان من السجون الباكستانية. وحث الحركة على الخوض في عملية المصالحة مع الحكومة الأفغانية، داعيا الحكومة الباكستانية إلى بذل الجهود غير المضنية في عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان معتبرا أن مفتاح المصالحة بيد باكستان. وقال رباني قبيل بدء زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية وباكستان، إنه بإمكان باكستان أن تفعل الكثير في عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان بسبب نفوذها على الحركة واحترام رأيها في أوساطها القيادية. ميدانيا أعلنت قوات الأطلسي أمس عن اعتقال اثنين من قيادات شبكة حقاني في عمليتين منفصلتين في الجنوب الأفغاني، دون الكشف عن هويتهما.