تواصلت الأحداث الساخنة جدا في أمريكا إذ قدمت قائدة شرطة مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، إريكا شيلدز، استقالتها، بعد ما أصاب شرطي مشتبها به خلال محاولة توقيفه برصاصة قاتلة مما أدى إلى اندلاع احتجاجات على مقتل هذا الأمريكي الأسود رايتشارد بروكس الذي يبلغ من العمر 27 عاما. تأتي هذه الحادثة بينما تشهد الولاياتالمتحدة وبلدان أخرى منذ أسابيع تظاهرات ضد عنف الشرطة وضد العنصرية بعد وفاة جورج فلويد الأمريكي الإفريقي اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس بشمالي الولاياتالمتحدة. أزمة عميقة اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولاياتالمتحدة مؤشر على أزمات عميقة في البلاد. مئات المحتجين أعلنت رئيسة بلدية المدينة كيشا بوتومز، أن الشرطي الذي أصاب بروكس أعفي من مهامه، بينما ذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» أن الشرطي ويدعى جاريت رولف طرد من شرطة أتلانتا بينما تم تعليق مهام شرطي آخر. نشرت وسائل الإعلام المحلية صورا ظهر فيها مئات المحتجين في الشوارع، وأغلقوا طريقا سريعا أمام المطعم الذي قتل الشاب بروكس أمامه. أكد محام موكل من قبل عائلة بروكس أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة. 48 حادثة ذكرت الصحيفة المحلية «أتلانتا جرنال كونيستيتيوشن» أن مقتل بروكس هو الحادثة الثامنة والأربعون التي يتورط فيها شرطي، وطلب من مكتب التحقيقات في جورجيا التحقيق فيها. وسقط قتلى في 15 من هذه الحوادث. تهدئة الجدل سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى تهدئة الجدل مع وزارة الدفاع (البنتاجون) خلال احتفال تسليم الشهادات في أكاديمية «ويست بوينت» العسكرية قرب نيويورك. وتبنى في خطابه لهجة رسمية بعيدة عن الأسلوب الهجومي الذي تعامل به مع التظاهرات ضد العنصرية والعنف الأمني خلال الأسابيع الأخيرة والذي دفع مسؤولين في البنتاجون إلى إبداء رفضهم للخطاب الصادر عن الرئيس. البنتاجون وعسكرة الشرطة تُتهم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأنها شاركت في السنوات الأخيرة بعسكرة الشرطة الأمريكية عبر تزويدها مجانا بفائضها من الآليات المدرعة والأسلحة الحربية، عن طريق برنامج مثير للجدل تريد المعارضة الديموقراطية تقييده. وأحيت صور لعناصر في الشرطة بلباس عسكري وبنادق هجومية موجهة إلى المحتجين ضد عنف الشرطة الجدل حيال هذا البرنامج الذي قلصه الرئيس السابق باراك أوباما بشكل كبير في عام 2015، لكن الرئيس دونالد ترمب أعاد تفعيله في 2017. نشرت في مينيابوليس آليات مدرعة بأعداد كبيرة خلال أعمال الشغب التي اندلعت، مؤخرا، وتلك الموارد هي أسلحة حربية وأصبح ينبغي «وقف عسكرة قوات الأمن»، كما يرد في مشروع قانون إصلاح الشرطة الذي قدمه هذا الأسبوع نحو مائتي نائب في الكونجرس، غالبيتهم ديموقراطيون. حيث ينص مشروع قانون النواب الديموقراطيين على الحد بشدة من منح الشرطة المتفجرات والقنابل وقاذفات القنابل والآليات المدرعة المعدة أكثر لأرض المعركة وليس لحفظ الأمن. تسليح مبالغ فيه منذ عام 1997، وزع الجيش الأمريكي على أكثر من ثمانية آلاف عنصر في الشرطة - الفدرالية والمحلية والتابعة للسكان الأصليين - معدات مستعملة أو جديدة، من مسدسات وصولاً إلى مروحيات مروراً بآليات مدرعة معدّة لمقاومة المتفجرات، بقيمة إجمالية تبلغ 6,8 مليارات دولار، وفق ما ذكر في مشروع القانون. وفي سنة 2017 المالية وحدها، نقلت 500 مليون قطعة عتاد إلى قوات الشرطة في البلاد عن طريق البرنامج المسمى «1033»، في إشارة إلى بند ميزانية الدفاع لعام 1997 الذي أقر البرنامج بموجبه. - بدأت التظاهرات في 25 مايو الماضي - احتجاجات حول إرث العبودية والاستعمار الأوروبي وعنف البيض ضد الشعوب الملونة - الجدل حول عنف الشرطة في الولاياتالمتحدة - 48 حادثة يتورط بها رجال الشرطة - تسليح مبالغ فيه لقوات الأمن