أمضت «دارة الملك عبدالعزيز» قرابة نصف قرن على خدمة الأرشيف التاريخي، محقّقة بذلك رقمًا قياسيًا في إحصاءات ضخمة بلغت أكثر من 3 ملايين مادة علمية، تنوعت ما بين وثائق ومجلدات ومخطوطات وتسجيلات صوتية وصور فوتوغرافية وأفلام متنوعة. وتأتي الجهود المتواصلة ضمن عدد من الأرشيفات العالمية المستمرة في العمل أثناء جائحة كورونا. لغة الأرقام استعرضت «الدارة» لغة الأرقام الأرشيفية، تزامنا مع مناسبة اليوم العالمي للأرشيف 2020، والذي تحدّثت فيه عن إحصاءات وإمكانات أرشيفية دأبت على العناية بها طوال 49 عامًا من العطاء في حفظ تاريخ الوطن والعالم العربي والإسلامي، باعتبارها مرجعًا تاريخيًا ومصدرًا أرشيفيًا مُنذ نصف قرن. وقالت «الدارة» إن «مركز الوثائق والمعلومات» التابع لها يمتلك 2.808.6677 وثيقة تاريخية مؤرشفة، وأما «المكتبة» فتضم في جنباتها 95.762 مجلدًا، كما يحتوي قسم «المخطوطات» على 9.536 مخطوطًا أصليًا، ويضم «مركز التاريخ الشفوي 5.321 تسجيلًا صوتيًا، وأخيرًا يحتوي أرشيف الصور والأفلام التاريخية على 250 ألف صورة فوتوغرافية، و14 ألف فيلم متنوع. محاضرة افتراضية يُشار إلى أن «دارة الملك عبدالعزيز» كانت قد نفّذت بالتعاون مع المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، محاضرة افتراضية بعنوان «الأرشيف في مواجهة فيروس كورونا المستجد»، تزامنًا مع اليوم العالمي للأرشيف، بمشاركة عدد من المختصين الذين تحدثوا عن أهمية رفع الوعي المجتمعي بدور الأرشيف والمحافظة على المواد التاريخية، وبيان جهودها في تمكين مجتمعات المعرفة من التعامل بإيجابية مع جائحة كورونا، كفرصة لتفعيل العمل والتواصل افتراضيًا. وحظي اللقاء الاقتراضي بتفاعل محلي وعربي بالمداخلات والتعليقات التي أشادت بنشاطات الدارة، باعتبارها تخدم تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها. حيث حرصت خلال السنوات الأخيرة على الاحتفال سنويًا بيوم الأرشيف العالمي لتعزيز أهمية المجال الأرشيفي وتطوير خدماته.