طلب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو خلال لقائه أمس مع مسؤولين في الخارجية الصينية، من بكين التدخل سياسياً لحل أزمة انتهاك حقوق الأقلية المسلمة في ميانمار المعروفة بأقلية "الروهينجا"، في إقليم آراكان والمقاطعات الأخرى في ميانمار نظير العنف الممارس ضدهم من قبل الحكومة المركزية، إلا أن البيان الصادر عن المنظمة لم يتطرق إلى الوعود الدبلوماسية الصينية في هذه القضية. وعادت قضية "الروهينجا" إلى الواجهة السياسية في يونيو الجاري نظير استمرار عمليات العنف الممنهجة من البوذيين لإثنية "الروهينجا" المسلمة التي تقدر ب 800 ألف نسمة، ويمثلون 20 % من نسبة السكان. كما تعتبرها الأممالمتحدة إحدى أكبر المجموعات المضطهدة في العالم. ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الصينية، جهاي جن، أن بلاده ترغب في الاطلاع على لائحة المعايير المطلوبة لنيل عضوية مراقب بالمنظمة، معربا عن أمله بأن تنال الصين هذه الصفة في اجتماع وزراء الخارجية المقبل في جيبوتي. الدبلوماسية الصينية طلبت من "التعاون الإسلامي" تزويدها بالمعلومات الضرورية عن مشروع خط سكة حديد بورتسوداندكار، الذي يصل المحيط الأطلسي بالبحر الأحمر، وكانت المنظمة قد أعلنت عنه في قمة دكار 2008. وقال جهاي إن حكومة بلاده تتعامل مع زيارة وفد المنظمة بجدية كبيرة، مشيرا إلى أنها أخطرت الشركات الصينية المعنية برغبتها في الإسهام في هذا المشروع. وقالت بكين إن الدول الإسلامية تعتبر من أهم الشركاء العالميين التجاريين للصين، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ في عام 2011، نصف تريليون دولار، ليحتل بذلك المرتبة الثانية بعد دول الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، حث الأمين العام للمنظمة، الجانب الصيني على ضرورة زيادة الاهتمام بالطابع الثقافي لمدينة قشجر التاريخية والتي تقع في غرب الصين، وتعرف بسماتها التاريخية والتراثية والثقافية الإسلامية.