أعلنت منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء أن الصين ترغب في نيل صفة مراقب في الهيئة التي تضم 57 دولة مسلمة في العالم، وفق بيان رسمي. وأكد البيان أن نائب وزير الخارجية الصيني جهاي جن، ابدى “رغبة بلاده في الإطلاع على لائحة المعايير المطلوبة لنيل عضوية مراقب بالمنظمة، معرباً عن أمله بأن تنال هذه الصفة في اجتماع وزراء الخارجية المقبل في جيبوتي”. وأوضح أن المسؤول الصيني أعلن ذلك خلال لقائه الأمين العام للمنظمة أكمل الدين أوغلى الذي بدأ اليوم زيارة إلى الصين، هي الثانية منذ صيف 2010. يذكر أن روسيا حصلت على صفة مراقب في المنظمة قبل فترة. ونقل البيان عن نائب وزير الخارجية الصيني قوله، إن الدول الإسلامية تعتبر من “أهم الشركاء التجاريين للصين، بحيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين عام 2011، نصف تريليون دولار، ليحتل بذلك المرتبة الثانية بعد دول الاتحاد الاوروبي”. وحض اوغلى الجانب الصيني على “ضرورة زيادة الاهتمام بالطابع الثقافي لمدينة قشغر التاريخية في غرب الصين” حيث اقليم شينجيانغ الذي تسكنه غالبية الاويغور المسلمين. وتابع أن المسؤول الصيني أكد “التزام بلاده النهوض بالمستوى المعيشي في غرب الصين، فالحكومة ماضية قدما في تعزيز الفرص التنموية في أقليم شينجيانغ المتمتع بالحكم الذاتي، وغيره من الإقاليم في غرب الصين”. ويندد قسم من الاويغور، وعددهم ثمانية ملايين شخص، بالتمييز الديني والثقافي الذي يتعرضون وبالوجود المتزايد لاتنية الهان الآتين من بقية انحاء الصين في إطار سياسة التنمية الاقتصادية. وتشهد اورومتشي، كبرى مدن شينجيانغ، بين حين واخر اضطرابات وأعمال عنف بين الاويغور واتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين. (ا ف ب) | جدة