مع حلول فصل الصيف وما يشكله من إقبال كبير على خدمات شركات "نقليات السيارات" فوجئ عدد من المواطنين بارتفاع أسعارها بنحو 60%، فيما تقاذفت وزارتا التجارة والنقل المسؤولية عن رقابة الأسعار. "الوطن" اتصلت بمدير فرع وزارة التجارة بمنطقة تبوك محمد الصائغ الذي نفى مسؤولية وزارة التجارة عن مراقبة أسعار "نقليات السيارات"، مشيرا إلى أن ذلك من اختصاص وزارة النقل، فيما نفى أيضا مدير إدارة النقل بمنطقة تبوك فيصل التويجري مسؤولية وزارة النقل عن أسعار نقل السيارات، لافتا إلى أن دورهم ينحصر في إصدار التراخيص ومراقبة السيارات المنقولة من ناحية تأمينها ومدى صلاحيات رخص السيارات، مبينا أنهم يراقبون أيضا الوظائف من ناحية توطين شركات النقليات للشباب السعودي. المواطن محمد القرني يقول "فوجئت بأسعار خيالية عندما أردت شحن سيارتي من تبوك إلى جدة بفارق وصل إلى 60%" مشيرا إلى أن هذا التلاعب بالأسعار لم يقتصر على شركة واحدة بل معظم الشركات التي استفسر منها، مؤكدا أن ذلك الارتفاع أصبح يرافق كل صيف دون مبرر. أما المواطن سعود العسيري فلم يتمكن من شحن سيارته بسبب ارتفاع الأسعار الأمر الذي دفعه -كما يقول- إلى إلغاء رحلته التي كانت بصحبة عائلته جوا، والسفر برا. ويقول "كنت أشحن سيارتي من تبوك إلى جدة بمبلغ 400 ريال وفوجئت برفعهم أسعار النقل إلى نحو 700 ريال" وأردف العسيري أن هذا الاستغلال في مثل هذه الأوقات الصيفية يساهم في عرقلة السياحة الداخلية، مطالبا الجهات المعنية بمراقبة هذا الجشع، كما يصفه.