شهدت بعض أنواع الخضراوات بالمدينةالمنورة ارتفاعا ملحوظا في أسعارها خصوصا الخيار والبصل والطماطم التي قفزت إلى الضعف خلال الأيام الماضية. فيما قال عضو لجنة الغش التجاري بفرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة محمد ملا إن الوزارة ليس لديها نظام لتثبيت أسعار الخضراوات، ومراقبة وتحديد إيجارات المحلات التي تختلف من محل إلى آخر. وأشار إلى أن مبدأ المنافسة وحرية التجارة هو ما يحكم حركة السوق مبينا أن من يشتري كميات كبيرة من الخضراوات يحصل على سعر أقل من الشخص الذي يشتري كميات صغيرة. وذكر ملا أن عوامل الطقس أيضا قد تتدخل في ارتفاع الأسعار حيث تؤثر بعض الفصول في كمية الإنتاج مما يساهم في رفع السعر. وأوضح بائع الخضراوات محمد حسين ارتفاع سعر الطماطم عن الأسبوع الماضي إلى الضعف حيث كان الصندوق الذي يحوي 3 كيلو ونصف يباع بسعر 8 ريالات ليصل خلال هذا الأسبوع إلى 15 ريالا، بينما وصل سعر كيلو الخيار إلى 7 ريالات وكان سعره الأسبوع الماضي لا يتجاوز 4 ريالات، فيما ارتفع سعر كيس البصل الصغير من 4 إلى 7 ريالات والوسط من 8 ريالات إلى 10 ريالات والكبير من 14 ريالا إلى 18 ريالا. وأكد فهد الحربي مالك أحد محلات الخضراوات عدم استقرار سعر الخضراوات, خصوصا في أصنافها الأساسية في الاستهلاك كالبصل والطماطم والخيار, حيث يختلف سعر شرائه لمحلات الخضراوات وهو ما يجعل المحلات ترفع السعر حسب قيمة الشراء, مشيرا إلى تأثير شدة البرودة في بعض الأحيان على السعر نظرا لتأثرها بالجو البارد، الذي يسهم بشكل كبير في ارتفاع أوانخفاض السعر. وأبدى محمد العنزي استغرابه من أسعار الخضراوات التي أصحبت تمثل بورصة جديدة في أسواق المدينة وهو الأمر الذي يدفع المتسوقين إلى شراء كميات كبيرة من الخضراوات لمنازلهم في حال وجدوا الأسعار منخفضة رغم احتمالية تلفها. في حين يعتبر سعد عامر غياب الرقابة عن محلات الخضراوات له دور كبير في التحكم بأسعار هذه الخضراوات, مستبعدا ارتفاع وانخفاض السعر من السوق الأساسي لبيع الخضراوات. ويقول عبدالرحمن السعيد إن مشكلة بائعي الخضراوات حين تسألهم عن سبب الارتفاع في الشتاء يجيبون أن البرد يؤثر في المحصول وعندما تستفسر عن الارتفاع في الصيف يؤكدون لك بأن الشمس تحرق المحصول, وبالتالي تعيش هذا الارتفاع على مدار السنة ويدفع المواطن ضريبة هذا الجشع.