فيما تواصل تركيا تدخلها ودعمها للإرهاب في ليبيا، أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا باسم «إعلان القاهرة»، تشتمل على احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا، مؤكدا أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بالقصر الرئاسي في القاهرة. وبحسب الرئيس السيسي فإن «إعلان القاهرة» يشمل دعوة كافة الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يونيو الجاري، وشدد على أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا، كما تتضمن الالتزام بإعلان دستوري ليبي، الذي دعا لإحياء المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشدداً على أنه على المجتمع الدولي إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، مؤكدا أن لدى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح التزام بتحقيق مصلحة الشعب الليبي، مؤكداً أهمية التوصل لمبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا. وشمل إعلان القاهرة مرحلة انتقالية مدتها عام ونصف تنتهي بانتخاب رئيس جمهورية ونائبين له من كل الأطراف الليبية وتعيين رئيس وزراء يكون شخصية مستقلة. عقيلة صالح من جهته، قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إن الجيش الليبي تحرك للعاصمة لمحاربة الإرهابيين، وإن تركيا تدخلت ومنعت الجيش من إكمال مهمة مكافحة الإرهابيين، مشيراً إلى أن الجيش الليبي التزم بالهدنة والوفاق لم تلتزم حتى الآن. وأضاف صالح: إننا مصممون على طرد الميليشيات من العاصمة الليبية، وسنبدأ بعمل دستور ليبي يمهد لإجراء انتخابات، دون إقصاء أحد. حفتر والحرب على الإرهاب قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، من جهته، ثمن دور مصر في دعم الجيش الليبي لمحاربة الإرهاب، مشدداً على أن الجيش الليبي يعمل على طرد «المستعمرين» الأتراك، مشيراً إلى أن التدخل التركي في الصراع يعزز الاستقطاب الداخلي. وأضاف حفتر أنه يجب إلزام تركيا بوقف إرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا، مشيراً إلى أن الخطر التركي لا يقتصر على ليبيا بل على دول الجوار. وقال إنه يجب التأكيد على وحدة ليبيا والقضاء على الجماعات الإرهابية، ويجب تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، مشيراً إلى أنه يدعم المبادرة المصرية بشأن ليبيا. أبرز بنود إعلان القاهرة 01 التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 6 مساء يوم 8 يونيو 2020. 02 ارتكاز المبادرة بالأساس على مخرجات قمة «برلين»، والتي نتج عنها حل سياسي شامل يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية، والأمنية، والاقتصادية) 03 استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية (5 +5) ب»جنيف» برعاية الأممالمتحدة، مع أهمية قيام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية 04 العمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد الآلية الوطنية الملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية أممية. 05 إعادة سيطرة الدولة على كافة المؤسسات الأمنية ودعم الجيش الوطني الليبي، مع تحمل الجيش مكافحة الإرهاب والتعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية، واسترداد الأمن في المجال البحري، والجوى، والبري. 06 يقوم المجلس الرئاسي باتخاذ قراراته بالأغلبية، عدا القرارات السيادية المتعلقة بالقوات المسلحة فيتم اتخاذ القرارات أو البت في المقترحات التي يقدمها القائد العام للقوات المسلحة في هذه الحالة بالإجماع وبحضور القائد العام للقوات المسلحة.